أخبار اليوم - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طاهر النونو‘ إنَّ المقترح الذي وافقت عليه الحركة، يقف في المنتصف بين موقفنا السابق والموقف الإسرائيلي السابق.
وأكد النونو في تصريح صحفي، أمس الاثنين، أن "حماس" قامت بتغليب المصلحة الوطنية بالموافقة على المقترح الجديد الذي يقف في المنتصف.
وأشار النونو إلى أنَّ هناك ضمانات أميركية في بنود مقترح الاتفاق الذي وافقنا عليه، مضيفًا "نأمل أن يؤدي المقترح الجديد إلى مسار لوقف الحرب".
وأعلنت "حماس" موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان رسمي مساء أمس الإثنين، "حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة للجزيرة أن حماس والفصائل أبلغت الوسطاء موافقتها على المقترح دون أي تحفظات، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف إلى حماية المدنيين في القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عامين.
وينص المقترح على عدة بنود أساسية تشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في مناطق شمال وشرق غزة، مع استثناء بعض المناطق مثل حي الشجاعية وبيت لاهيا، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، وضمان إدخال الوقود والمياه والكهرباء وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز ومعدات رفع الأنقاض.
كما يتضمن المقترح تبادلًا للأسرى، بحيث يتم إطلاق سراح 140 أسيراً فلسطينياً من المؤبدات و60 آخرين ممن حكم عليهم بأكثر من 15 عامًا، مقابل الأسرى الإسرائيليين، بالإضافة إلى الإفراج عن كل الأطفال والنساء، وإطلاق سراح 10 جثامين فلسطينية مقابل كل جثة إسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن تنفيذ المقترح سيتم فور الموافقة عليه، حيث ستتولى الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية العاملة في غزة توزيع المساعدات الإنسانية بالتنسيق الكامل مع الفصائل الفلسطينية، وفقًا للاتفاق السابق الموقع في 19 يناير 2025.
وفي تعليق على التطورات، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لقناة القاهرة الإخبارية إن هناك جهودًا مصرية مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الوسيطين المصري والقطري أعدا المقترح الجديد استنادًا إلى مقترح سابق، وأن الفصائل الفلسطينية ردت عليه دون أي تحفظات، فيما تم إرسال المقترح إلى الجانب الإسرائيلي، والكرة الآن في ملعبها.
وأضاف أن موافقة حماس وضعت إسرائيل أمام فرصة وأزمة في الوقت نفسه، محذرًا من أن عدم الاستجابة للمقترح قد يؤدي إلى استمرار التصعيد، مؤكداً على ضرورة الضغط الدولي، خصوصًا الأمريكي، على إسرائيل لقبول المقترح تمهيدًا لحل شامل، وإنقاذ سكان قطاع غزة من الوضع الإنساني الطارئ.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي لإنهاء الحرب في غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تشمل المجاعة ونقص الغذاء والدواء والمياه، إلى جانب استمرار القصف الإسرائيلي للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في القطاع.
فلسطين أون لاين