صحة غزة: نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات 300 بالمئة

mainThumb
صحة غزة: نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات 300 بالمئة

20-08-2025 03:39 PM

printIcon

أخبار اليوم - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الأربعاء، أن نسبة إشغال المستشفيات بلغت 300 بالمئة، وأن ذلك يظهر حجم "الكارثة الصحية والإنسانية" التي تتسبب بها إسرائيل.

جاء ذلك في تدوينة نشرها مدير عام الوزارة منير البرش، على منصة شركة "إكس" الأمريكية، وقال فيها إن "نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات بلغت 300 بالمئة".

وأضاف أن هذا الرقم "غير المسبوق (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) يعكس حجم الكارثة الصحية والإنسانية التي نعيشها اليوم".

وفي منشور على منصة "تلغرام" قال البرش: "لم تعد المستشفيات تحتمل أعداد الجرحى والمرضى والمجوعين الذين يعانون من سوء تغذية".

ووصف البرش الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة بأنه في "أسوأ حالاته" وذلك منذ بداية حرب الإبادة الجماعية.

وأوضح أن حضانات الأطفال داخل المستشفيات باتت متكدسة بشكل كبير حيث تضطر الطواقم الطبية إلى وضع 4 أطفال في حضانة واحدة.

وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، حذرت الوزارة في بيان من أن نسب إشغال الأسرة بلغت مستويات قياسية.

وأوضحت أن الطواقم الطبية "باتت مجبرة على فرش الممرات والأرضيات لاستقبال المصابين، بسبب النقص الحاد في الأسرة والإمكانات الطبية".

وإلى جانب ذلك، فإن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد وكبير وصل إلى 60 بالمئة من الأدوية والمستهلكات الطبية، وفق البرش.

وأشار إلى أن المخزون الدوائي "لا يكفي إلا لأيام قليلة"، مؤكدا وجود زيادة كبيرة في "حالات تعفن الجروح وحالات البتر بسبب وجود بكتيريا مقاومة لجميع المضادات الحيوية".

وأضاف: "كل يوم يصل إلينا عشرات الجثث الهامدة من المرضى في الخيام من أصحاب الأمراض المزمنة بسبب عدم تلقيهم الغذاء والدواء".

وأكد على نفاد أدوية الأمراض المزمنة من مستودعات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وحتى من الصيدليات الخاصة، فضلا عن النقص الحاد في وحدات الدم والمستلزمات المخبرية.

وحذر من تداعيات احتلال مدينة غزة ومهاجمتها، قائلا: "إذا تم تنفيذ هذا التهديد، سنكون أمام أكبر مذبحة تشهدها البشرية في العصر الحديث. أوقفوا حرب الإبادة على غزة".

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يتداخل التجويع الممنهج مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.

ورغم سماح إسرائيل قبل نحو 3 أسابيع بدخول شاحنات محدودة من المساعدات الإنسانية والبضائع، إلا أن المجاعة ما زالت تراوح مكانها، إذ تتعرض تلك الشاحنات في معظمها للسرقة من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 قتيلا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.