أخبار اليوم - استشهد محمد شعلان، نجم كرة السلة الفلسطينية، بعدما اخترقت رصاصات الاحتلال جسده النحيل وهو يحاول جلب ما يسد رمق أطفاله من المساعدات الإنسانية في خان يونس.
محمد، الذي لقبوه بـ"الزلزال" في الملاعب، هتفت الجماهير باسمه بعدما أمتعهم بمهاراته فأحبوه. لكنه هذه المرة لم يسقط في الملعب مصابًا، بل سقط جائعًا محطمًا، وهو يركض خلف كسرة خبز وجرعة دواء لطفلته الصغيرة مريم، كغيره من عشرات الآلاف من أبناء شعبه.
مريم، التي أنهكها الفشل الكلوي وسمّم الدم أحلامها البريئة، كان والدها يصرخ للعالم من أجلها، يناشد الضمير الإنساني أن يمنحها الحق في الحياة. لكن صرخاته ذهبت أدراج الرياح، ورحل قبل أن يرى وجهها يضيء بالشفاء، أو قبل أن يرفع علم فلسطين عاليًا في المحافل الدولية كما حلم دائمًا.
تقول زوجته لـ "فلسطين أون لاين": "كان كل همّ محمد أن تتعافى ابنته من المرض. بحث في كل مكان لتوفير لقمة العيش لعائلته، واضطر للذهاب إلى مركز ما يسمى بالمساعدات الإنسانية، وهناك كان نصيبه أن يرتقي شهيدًا".
وأضافت: "رحيل محمد ترك فراغًا كبيرًا خلفه؛ فمن سيعيل العائلة من بعده؟ ومن سيعمل على توفير العلاج لمريم؟ المصيبة كبيرة، وليس لنا إلا الله".
عائلة شعلان اليوم تعيش في متاهة بعد أن فقدت معيلها، فيما مريم هي الأكثر تضررًا، إذ فقدت من كان يخفف عنها الألم ولو بنظرة منه.
محمد رحل، وترك مريم معلقة بين السماء والأرض، تصارع المرض وحدها، بلا سند ولا معين. رحل تاركًا وصية من دم ودموع: "أنقذوا مريم وفاءً لوالدها الشهيد."
المصدر / فلسطين أون لاين