أخبار اليوم - تضع عودة جود بيلينجهام، نجم ريال مدريد، المدرب تشابي ألونسو أمام معضلة حقيقية، إذ يتعين عليه إيجاد أفضل موقع للإنجليزي في التشكيلة الأساسية دون التأثير على توازن الفريق.
وعاد بيلينجهام للظهور على مقاعد البدلاء أمام مارسيليا دون أن يشارك أو حتى يجري عمليات الإحماء، ويُعد النجم الإنجليزي لاعباً لا غنى عنه في أي فريق بالعالم، ما يجعل مسألة توظيفه تحدياً حقيقياً للمدرب الإسباني.
وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن ألونسو اعتمد منذ بداية الموسم على خطة 4-3-3 كأسلوب رئيسي، مع بعض المرونة التكتيكية التي فرضتها ظروف معينة، مثل حالات الطرد في آخر مباراتين.
كما لجأ ريال مدريد أحيانًا إلى أنظمة بديلة مثل 4-4-2 و3-5-2 خلال مونديال الأندية، وحتى في لحظات محددة بالدوري، مثل الدقائق الأخيرة في ملعب أنويتا أمام ريال سوسيداد.
تأثير عودة بيلينجهام على تشكيل خط الوسط
يشير المنطق إلى أن عودة بيلينجهام قد تؤثر على مكان كل من أردا جولر وفرانكو ماستانتونو، حيث يتيح رحيل الأرجنتيني إمكانية تشكيل خط وسط قوي يضم فالفيردي وتشواميني في محور الارتكاز، مع بيلينجهام على الجهة اليسرى وجولر على اليمنى.
هذا السيناريو يستلزم الاعتماد على ثنائي هجومي فقط، ما يمنح الأفضلية لفينيسيوس على حساب رودريجو، بينما يظل كيليان مبابي حجر الزاوية في الهجوم.
وقد يقود هذا التوجه إلى تغيير النظام إلى 4-4-2 أو 4-2-2-2، بينما الاستمرار في 4-3-3 سيجبر ألونسو على التضحية بجولر، اللاعب الذي منح المدرب مفاتيح قيادة الفريق.
أردا جولر بين التطوير والحفاظ على التوازن
ورغم أن النجم التركي لا يزال في طور التكوين ويقع أحيانًا في الأخطاء، مثل فقدان الكرة التي كلف الفريق هدفًا أمام مارسيليا، فإن استبعاده ليس خيارًا مرجحًا.
من غير المنطقي أيضًا أن تؤدي عودة بيلينجهام إلى استبعاد تشواميني أو فالفيردي، الركيزتين الأساسيتين في خط الوسط، واللتين تلعبان دورًا مهمًا في الضغط العالي، إحدى سمات الفريق الجديدة.
خيارات تكتيكية متعددة لتوظيف بيلينجهام
ويظل هناك خيار الاعتماد على خطة 4-2-3-1، مع بيلينجهام في مركز صانع الألعاب، فيما يتنافس أردا جولر وفرانكو ماستانتونو على مركز الوسط الأيمن، على أن يكون مبابي رأس الحربة.
هذا الخيار يبدو الأقل تأثيرًا على الأسماء، لكنه قد يغير بشكل جذري البنية التكتيكية للفريق، كما يحافظ على النقاش القائم بين فينيسيوس ورودريجو حول التشكيلة الأساسية، وهو جدل لم يُحسم بعد.
بيلينجهام وكامافينجا.. مقارنة التأثير
وتعد عودة بيلينجهام أكثر تأثيرًا من غياب أو عودة كامافينجا، اللاعب المهم لكنه ليس بلا منازع، حيث يمكن استغلال تعدد أدواره في خط الوسط وحتى كظهير أيسر.
وبينما يجد ألونسو دائمًا مكانًا لكامافينجا، يبقى بيلينجهام لاعبًا يفرض على المدرب إيجاد أفضل موقع له في التشكيلة عاجلاً أم آجلاً.