أخبار اليوم – سارة الرفاعي - وجّهت المواطنة الأردنية زينب رجا، وهي من الخريجين القدامى ومن أبناء المتقاعدين العسكريين، نداءً مؤثرًا للمسؤولين للمطالبة بإنصاف هذه الفئة التي طال انتظارها للحصول على فرصة عمل بعد سنوات طويلة من الصبر والمعاناة.
وقالت زينب في رسالتها إنها تخرّجت قبل 19 عامًا وما تزال مسجّلة على “الحالات الإنسانية”، ورقم دورها للتعيين وصل إلى 17، رغم أنها لا تملك بيتًا أو أرضًا أو مركبة، وزوجها عاطل عن العمل. وأوضحت أنها تقدّمت إلى جميع الإعلانات الحكومية، بما فيها إعلان “المفتوح”، لكنها اصطدمت دائمًا بشروط العمر التي حالت دون تعيينها.
وأضافت أنها حاولت الاستفادة من مؤسسة المتقاعدين العسكريين كون والدها متقاعدًا من الجيش، إلا أن فرص التوظيف التي أُتيحت لأبناء المتقاعدين شملت أعدادًا محدودة جدًا، ولم تتمكن من الحصول على نصيبها منها. وأكدت أن الظروف المعيشية أصبحت قاسية إلى حدّ أنها تعمل في المزارع منذ ساعات الفجر الأولى لتأمين الحد الأدنى من احتياجات أسرتها.
وتابعت زينب بمرارة: “لا أملك شيئًا… لدي ثلاثة أبناء في المدارس، واثنان منهم مرضى، ولا أستطيع حتى أن أوفّر لهم مصروفهم اليومي. أخرج من الخامسة صباحًا للعمل وأعود لأجهزهم للمدرسة دون أن أقدر على تأمين أبسط احتياجاتهم”.
وطالبت بإنصاف الخريجين القدامى من أبناء المتقاعدين العسكريين وإعطائهم الأولوية في التعيين بعيدًا عن شرط العمر، مؤكدة أن حق العمل والتعليم مكفول في الدستور الأردني، وأن انتظارها دام ما يقارب العقدين بلا نتيجة. وأشارت إلى أنها لا تطلب راتبًا كبيرًا “بل مجرد وظيفة تتيح لها حياة كريمة وتؤمّن قوت يومها”.
وختمت رسالتها بدعوة جميع الجهات المعنية إلى وضع معايير واضحة وعادلة لتعيين الخريجين القدامى من أبناء المتقاعدين العسكريين، وتقديم حلول عملية تخفف معاناتهم وتمنحهم فرص العمل التي طال انتظارها.