عمّان – أخبار اليوم- ساره الرفاعي
أكّد الناشط الشبابي محمد الشعراء أنّ محافظة مادبا ما تزال تعاني من نقص واضح في الدعمين الحكومي والمجتمعي، ما يعيق إطلاق مبادرات فاعلة تلبي احتياجات السكان، رغم وجود جمعيات تعمل في مجالات التعليم ومساعدة الأسر الفقيرة.
وأوضح الشعراء في حديثه إلى «أخبار اليوم» أنّ الجمعيات القائمة لا تستطيع تغطية كامل احتياجات المجتمع المحلي لغياب التمويل الكافي، لافتًا إلى أنّ المحافظة تفتقد كليًا إلى جمعية متخصصة برعاية ذوي الإعاقة، ما يضاعف من معاناة هذه الفئة.
وأشار إلى أنّ مادبا، رغم تميزها السياحي ومكانتها التاريخية، لم تستفد من هذا الإرث في توفير فرص عمل أو تدريب للشباب، موضحًا أنّ إنشاء مشاريع تطوعية لتدريبهم على مجالات كصناعة الفسيفساء واستثمار المقومات السياحية يمكن أن ينعكس إيجابًا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أنّ ما يفاقم التحديات هو قلة الدعم الحكومي المباشر، مؤكدًا أنّ مادبا تُعد من المحافظات الأقل حظًا، ورغم قربها من العاصمة عمّان لم تحظَ بفرص التنمية المتوقعة، بل انعكس هذا القرب سلبًا عليها باعتبارها محسوبة على المناطق القريبة من العاصمة من دون أن تحصل على مخصصات أو برامج تعويضية.
وختم الشعراء دعوته بضرورة تحرك رجال الأعمال وأبناء المحافظة لدعم الجهود التطوعية، وتعزيز مبادرات تدريب الشباب على العمل، وتوفير بيئة مستدامة تُمكّن الجمعيات من أداء دورها، بما يسهم في تحقيق تنمية حقيقية وشاملة تعيد لمادبا مكانتها وتنهض بواقعها الاجتماعي والاقتصادي.