نورالدين نديم
منذ سنوات طويلة ونحن نسمع عن الصخر الزيتي وكأنه المصباح السحري الذي سيخرج الأردن من أزماته، وكل حكومة تأتي تبشّرنا بأن "الخير قادم" وأننا نجلس على كنز من الطاقة. لكن الحقيقة أن الكنز ما زال مدفونًا، وربما لن يخرج إلا إذا جاء "علاء الدين" بنفسه!
المفارقة أن الأردن يصرف مليارات على استيراد الطاقة بينما يحتفظ بأكبر احتياطي صخر زيتي في المنطقة، وكأننا نخزن الذهب في البيت ونستدين لنشتري الخبز. أما المشاريع، فهي بين أوراق الدراسات والوعود الاستثمارية التي تُعلن ثم تختفي، وكأنها موسم غيم بلا مطر.
المواطن البسيط يسأل: هل سيبقى الصخر الزيتي مجرد "فزعة إعلامية" تُستحضر وقت العجز والأزمات؟ أم سيصبح يومًا مشروعًا حقيقيًا يوفر الكهرباء والوظائف ويقلل من فاتورة الطاقة؟
باختصار، ثرواتنا إلى أين؟ الجواب عند أصحاب القرار. أما نحن، فكل ما نستطيع فعله هو متابعة الأخبار بانتظار أن يتحول الصخر من "حكاية" إلى حقيقة.