أخبار اليوم - تشهد مختلف مناطق المملكة في الآونة الأخيرة تكراراً ملحوظاً لحالات الاعتداء على شبكات المياه والكهرباء، ما أثار استياء المواطنين الذين يرون أن هذه الممارسات تسهم في تفاقم معاناتهم مع فواتير الخدمات الأساسية التي ارتفعت إلى أرقام غير مسبوقة.
عدد من الأهالي أكدوا أن الوضع لم يكن كذلك في السابق، حين كانت الخدمات تُدار بمنطق وعدالة، بينما أصبح المواطن اليوم مضطراً لدفع مبالغ كبيرة مقابل المياه والكهرباء قبل أن يتمكن حتى من تأمين احتياجاته الأساسية من الغذاء. واعتبروا أن غياب الرقابة وتراخي العقوبات ساعد في انتشار هذه التجاوزات بشكل أكبر.
وفي الوقت الذي دعا فيه مواطنون إلى فضح المعتدين عبر وسائل الإعلام، أشار آخرون إلى أن بعض العاملين في المؤسسات الخدمية يفتقرون إلى الأمانة والنزاهة، ما يزيد من تفاقم المشكلة، مطالبين بضرورة اختيار الموظفين بعناية وتشديد الرقابة على أداء الطواقم الميدانية.
كما طالب سكان في عدد من المحافظات بضرورة إعطاء الأولوية في توزيع المياه للمزارعين الذين يمدون الوطن بالغذاء، محذرين من أن الاعتداءات المتكررة تهدد الأمن المائي وتُضعف الثقة بالمؤسسات.
ويرى مواطنون أن إصدار قوانين جديدة أكثر صرامة وتشديد العقوبات على المعتدين بات أمراً لا بد منه، مؤكدين أن “العقوبات الناعمة” لم تعد رادعة. فيما شدد آخرون على أن البطالة وغياب العدالة الاجتماعية من الأسباب التي تدفع البعض إلى الاعتداء على مصادر المياه والكهرباء، داعين إلى حلول جذرية تراعي البعد الاقتصادي والاجتماعي للقضية.