أخبار اليوم - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – اليوم الخميس – إن بلاده ستسهم في إعادة إعمار غزة وفي جهود مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة.
وأكد أردوغان أن على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات لقطاع غزة، وأنها يجب أن توقف هجماتها فورا والانسحاب إلى الخطوط التي اتُفق عليها، بعد التوقيع على الاتفاق.
ومن جهته، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران، إن بلاده ستقدم الدعم للفلسطينيين في كافة المجالات، بالتوازي مع قول مسؤول تركي كبير إن أنقرة ستسهم في قوة مهام مشتركة لتحديد مواقع رفات الأسرى المحتجزين في غزة إلى جانب أميركا وقطر ومصر وإسرائيل، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
وذكر دوران في منشور عبر منصة "إن سوسيال" التركية، أن بلاده ستواصل دعم الفلسطينيين في جميع المجالات، وعلى رأسها إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والالتزام بفقرات وقف إطلاق النار.
ورحب بموافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة وتبادل أسرى.
ودعا دوران إلى إنهاء "مشهد العار" الذي عاشه قطاع غزة على مدى عامين، مشددا على أن أنقرة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها في هذه المرحلة.
شرط أساسي
وذكّر المسؤول التركي بأن حل الدولتين القائم على حدود 1967 هو "الشرط الأساسي" لتحقيق السلام والاستقرار الدائم بالمنطقة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم الخميس، اتفاق حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطته، وتتضمن تبادل أسرى وانسحابا إسرائيليا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى، في حين قالت حماس إنه يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل ودخول المساعدات وتبادل أسرى.
ومن جانبها، أعلنت قطر الاتفاق على فقرات وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، بما يؤدي لوقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات، على أن تُعلن التفاصيل لاحقا.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء اليوم، للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائي.
ويمثل التصديق ضوءا أخضر لبدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى خط متفق عليه كمرحلة أولى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.