عبدالهادي: رسائل هادئة عن ثِقل الأيام وأهمية التوقف دون استعجال

mainThumb
عبدالهادي: رسائل هادئة عن ثِقل الأيام وأهمية التوقف دون استعجال

18-12-2025 05:15 PM

printIcon

(أخبار اليوم – تالا الفقيه)

قالت صانعة المحتوى رزان عبدالهادي إن بعض الصباحات لا تأتي لتشجيع الناس أو لدفعهم إلى قرارات كبرى، وإنما لكشف الحقيقة بهدوء، موضحة أن الإنسان في كثير من الأحيان يعيش مشاعر لا يستطيع تسميتها أو وضعها في عنوان واضح، فيشعر بثِقل داخلي أو بتشتت دون أن يعرف السبب.

وأشارت عبدالهادي إلى أن التوقف في منتصف الطريق، دون تقدم أو تراجع، لا يعني الفشل، معتبرة أن مرحلة الانتظار قد تكون ضرورة في بعض المراحل، وربما أكثر أهمية من الحركة نفسها، خاصة حين يضغط الإنسان على ذاته ليكون شيئًا لم يحن وقته بعد.

وبيّنت أن استعجال الشفاء أو الفهم أو العودة إلى ما كان عليه الإنسان سابقًا قد لا يكون ممكنًا دائمًا، لافتة إلى أن النسخة الجديدة من الإنسان غالبًا ما تتشكل بصمت، دون إعلان، وتظهر حين يبدأ باختيار نفسه بهدوء، ويتوقف عن تحمّل أمور كان يعدّها عادية في السابق.

وأكدت أن الثِقل النفسي ليس بالضرورة عائقًا، بل قد يكون رسالة داخلية تحتاج إلى انتباه، لا إلى هروب، موضحة أن الشعور بالهدوء دون سبب واضح يُعد شكلًا من أشكال التقدم، حتى إن لم يكن مصحوبًا بإنجاز ملموس.

وختمت عبدالهادي حديثها بالتأكيد على أن الإنسان غير مطالب في كل يوم بترتيب حياته أو الإجابة عن جميع الأسئلة، بل يكفي أحيانًا أن يسمح لليوم أن يأخذ مساره الطبيعي، وأن يمضي وفق إيقاعه الخاص، بعيدًا عن توقعات الآخرين.