70% من المشاركين ريفيات من ذوي الدخل المحدود

توفير خدمة شحن الزيت خارجياً من أرض المهرجان

أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، خلال لقاء اللجنة التوجيهية والتحضيرية لمهرجان الزيتون الوطني الثالث والعشرين ومعرض المنتجات الريفية أن المهرجان في موعده المقرر في الـ23 تشرين الثاني الحالي، ولمدة 10 أيام تحت الرعاية الملكية السامية، لافتاً إلى «إلغاء الفعاليات الثقافية والفنية جميعها تضامناً مع الأشقاء في فلسطين وتأكيدا على الموقف الأردني الراسخ بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الرافض لتهجير الفلسطنيين واستهداف المدنيين.

وقال حداد: إن اللجنة الداخلية المكلفة باختيار المشاركين أوشكت على الانتهاء من هذه العملية، والتي كانت في تحد كبير في ضوء استقبال المنصة لما يزيد على (1100) طلب موزع بين سيدات ريفيات ومزارعين، وأعضاء مدارس حقلية، وجمعيات تعاونية وخيرية.

وصرّح حداد لـ الرأي: إن «المهرجان الذي سيقام في (مكة مول) سيحقق الغاية المرجوّة منه في إتاحة نافذة تسويقية للمشاركين، وراعت اللجنة في ذلك عدداً من الأسس التي استندت إليها في عملية انتقاء المشاركين، كإعالة حالاتٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الاستفادة من المعونة الوطنية، أو الحصول على دعم من مؤسسة الإقراض الزراعي، أو التأهيل من خلال تلقّي تدريبٍ للتسويق الإلكتروني».

وقال: إن «توجُّه المركز كان مُنصبّاً نحو فكرة إلغاء المهرجان في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، إلا أنه وفي ضوء كون ما يزيد عن (70%) من المشاركين سيداتٌ ريفياتٌ معيلاتٌ لأسرهنّ أو من ذوي الدخل المحدود، ارتأت اللجنتان التوجيهية والتحضيرية ضرورة تنفيذ المهرجان لتعزيز صمود العائلات أردنياً، كون المهرجان يشكّل نافذة تسويقية مهمة، تعود عليهم بالنفع من خلال بيع منتجاتهم، وتدر عليهم دخلاً سنوياً يعينهم على قضاء حوائجهم والتزاماتهم، مع التأكيد على إلغاء الفعاليات والمظاهر الاحتفالية والفنية كافة التي اعتاد المهرجانُ إقامتَها خلال العامين الماضيين، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة».

وأشار أن «المهرجان سيشهد تعاوناً مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال إطلاق حملة لجمع التبرعات النقدية والعينية للأهالي المتضررين والمُصابين في غزة، حيث سيكون المجال متاحاً للباعَة والمتسوقين ومرتادي المهرجان ومن يرغب للتبرع النقدي أو العيني من خلال المندوبين المتواجدين من الهيئة في موقع المهرجان».

كما أعلن حداد عن توفر خِدمة شحن الزيت للخارج بأسعار تفضيلية، من أرض المهرجان، علاوةً على ذلك، ستكون هذه البادرة فرصةً للتبرع للأهالي في غزة من خلال شراء المنتجات ومادة الزيت وإرسالها لهم.

وكما كان الحال خلال العامين الماضيين، ستكون الفرصة متاحةً أمام طلاب الجامعات لزيارة موقع المهرجان، للمشاركة في ورش عمل تعقد على هامش المهرجان على مدى 6 أيام من فترة المهرجان، تتنوع مواضيعُها بين الزراعة الذكية، والتقنات الحيوية، والعلوم والأحياء، والابتكار وريادة الأعمال، والتسويق الإلكتروني، وزراعة الزيتون المستدامة، ورفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة، من 16 جامعةً وطنيةً حكوميةً وخاصةً».