أخبار اليوم - قال محققون إن رجلاً متهماً بكتابة رسائل تهديد باغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد وُجّهت إليه تهمة، وفقاً لما ذكره المحققون. وأُلقي القبض على رامون موراليس-رييس، وهو مهاجر غير شرعي يبلغ من العمر 54 عاماً، الأسبوع الماضي، بعد أن زعم مسؤولون أنه هدد بإطلاق النار على ترمب. ويواجه جلسة استماع لترحيله، اليوم الأربعاء.
وفي ملف قضائي، يزعم المدّعون، الآن، أن الرسائل كتبها ديميتريك ديشون سكوت، الذي من المقرر أن يُحاكَم بتهمة الاعتداء على موراليس-رييس وسرقته.
ووُجهت إلى سكوت تُهم ترهيب الشهود وسرقة الهوية وخرق الكفالة. وذكرت وثائق المحكمة أنه أخبر المحققين أنه كتب الرسائل لمنع موراليس-رييس من الإدلاء بشهادته في قضية السرقة.
وفي مقابلةٍ أُجريت معه بعد اعتقاله في 22 مايو (أيار) الماضي، أخبر موراليس-رييس المحققين أنه يشتبه في أن سكوت أراد «إيقاعه في مشكلة»، بعد أن اتهمه بالسرقة. ووفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن موراليس-رييس لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وخط يده «مختلف تماماً» عن الخط المكتوب به الرسائل، وفقاً لملف المحكمة.
واستجوبت الشرطة في ميلووكي - أكثر مدن ويسكونسن اكتظاظاً بالسكان - سكوت، الذي «اعترف بأنه كتب كل شيء على الرسائل والمظاريف بنفسه». وذكر الملف: «عندما سُئل عما كان يدور في ذهنه وقت كتابة الرسائل، أجاب المدعى عليه بـ(الحرية)».
ووفقاً للملف، أقرّ بأنه لم يكن ينوي تهديد ترمب، بل منْع موراليس-رييس من الإدلاء بشهادته في محاكمته، المقرر عقدها في يوليو (تموز) المقبل.
نسخة من الرسالة المكتوبة بخط اليد المرسَلة بالبريد إلى مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك
نسخة من الرسالة المكتوبة بخط اليد المرسَلة بالبريد إلى مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك
وفي الأسبوع الماضي، نشرت وزارة الأمن الداخلي بياناً صحافياً أعلنت فيه اعتقال موراليس رييس بسبب رسالةٍ أرسلها إلى أحد ضباط الهجرة.
وفي الرسالة، قال كاتبها إنه «سيطلق النار على رأس رئيسكم العزيز»، في تجمع انتخابي لترمب قبل أن يفرّ عائداً إلى موطنه المكسيك. كما أُرسلت نُسخ من الرسالة إلى مكتب المدعي العام في ولاية ويسكونسن ورئيس شرطة ميلووكي.
ونشرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم صورة لوجه موراليس-رييس والرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت: «هذا الأجنبي غير الشرعي الذي هدد باغتيال الرئيس ترمب يقبع خلف القضبان».
ولا يزال منشور نويم عن موراليس-رييس على موقع «إكس»، ورغم أن موراليس-رييس لم يعد متهماً بتوجيه التهديدات، لكن بياناً صادراً عن وزارة الأمن الداخلي أفاد بأن موراليس-رييس سيظل رهن الاحتجاز. وجاء في البيان: «خلال سير التحقيق، تبيّن أن هذا الشخص موجود في البلاد بشكل غير قانوني وله سِجل إجرامي».
ويَمثل موراليس رييس أمام محكمة الهجرة في شيكاغو، صباح اليوم الأربعاء، للنظر في ترحيله، وفقاً لمحاميه كين أولاهان. وفي تصريح، لـ«بي بي سي»، قال المحامي إن موكله وعائلته «مرتاحون لكشف هوية كاتب رسائل التهديد»، لكنه أضاف أنهم «تأثروا بشدة بهذه الأحداث ويأملون في لمّ شملهم قريباً». وأضاف البيان: «نعتقد أيضاً أن على وزارة الأمن الداخلي إصدار بيان عام تُقر فيه بخطئها وتدعو فيه إلى وقف أي تهديدات موجهة ضده وضد عائلته».
وأضاف أولاهان أن موراليس-رييس قدّم طلباً للحصول على تأشيرة «يو»، وهي نوع من التأشيرات يُمنح لضحايا الجرائم الذين يتعاونون مع جهات إنفاذ القانون، في مارس (آذار) الماضي. إلا أن تأخير الموافقة على هذا النوع من التأشيرات يمتد لسبع أو ثماني سنوات. وتابع: «لذا، سنبحث عن سُبل أخرى لتخفيف الأعباء عنه لإبقائه هنا».
ومن المقرر أن يُحاكَم ديميتريك ديشون سكوت في يوليو، في قضية السرقة التي تورَّط فيها مع موراليس-رييس. ويُتهم سكوت بارتكاب جرائم جنائية متعددة، بما في ذلك السطو المسلّح والاعتداء المشدد واستخدام سلاح خطير.
ووصفت صحيفة «ميلووكي جورنال سنتينل» الإخبارية المحلية الحادثة المزعومة، قائلةً إن رجلاً التقطته كاميرا جرس باب، يُشتبه في أنه سكوت، اعتدى على موراليس-رييس بفتاحة زجاجات أثناء محاولته سرقة دراجته.