أخبار اليوم - في خطوة جديدة لتسليط الضوء على السينما الفلسطينية في ظل الظروف الحالية، أعلنت شركة "ووترميلون بيكتشرز" للإنتاج والتوزيع عن إطلاق منصة بث جديدة تحت اسم "ووترميلون بلس".
المنصة، التي ستكون متاحة للمشتركين في جميع أنحاء العالم ابتداءً من 8 مايو/أيار، تأتي في وقت حساس، حيث تواجه السينما الفلسطينية تقييدًا في منصات مثل "نتفليكس" بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
تستهدف "ووترميلون بلس" عرض أفلام ومسلسلات تحمل قضايا فلسطينية، وتضم إنتاجات أصلية وإصدارات جديدة، بالإضافة إلى أعمال كلاسيكية تتناول القضية الفلسطينية. ستتوفر الاشتراكات في المنصة بقيمة 7.99 دولارات شهريًا أو 79.99 دولارًا سنويًا.
من هي "ووترميلون بيكتشرز"؟
تأسست "ووترميلون بيكتشرز" في عام 2024 على يد بديع وحمزة علي، وتديرها آلانا حديد، شقيقة عارضتي الأزياء بيلا وجيجي حديد. الشركة التي تعمل في مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي، تركّز على إنتاج أعمال تبرز القضية الفلسطينية من خلال تقديم قصص مؤثرة من المجتمعات المهمّشة. من أبرز أعمال الشركة التي تم عرضها أفلام "إسرائيلية" (2023)، "الحياة جميلة" (2023)، "من الصفر" (2024)، و"المخيّمات" (2025)، بالإضافة إلى فيلم الإثارة الفلسطيني "المعلم" من إخراج فرح نابلسي.
أبرز أعمال "ووترميلون بلس"
من بين الأعمال التي ستُعرض على "ووترميلون بلس" فور انطلاقها، سيشمل المشاهدون فيلم "المعلم" وفيلم "الحاضر" القصير من إخراج فرح نابلسي، الذي تم ترشيحه لجائزة أوسكار.
كما سيتم عرض فيلم "المخيّمات" الذي يتناول الأحداث في مخيم جامعة كولومبيا للتضامن مع غزة، في وقت لاحق من الصيف. تشمل قائمة الأفلام الأخرى على المنصة أيضًا "من الصفر" المرشح لجائزة أوسكار، إضافة إلى أفلام مرشحة لجائزة أوسكار مثل "عمر"، "ذيب"، و"خمس كاميرات مكسورة".
منصة في زمن التضييق على السينما الفلسطينية
إطلاق "ووترميلون بلس" يأتي في وقت حساس، حيث تتعرض السينما الفلسطينية لضغوط شديدة على منصات البث الكبرى مثل "نتفليكس"، التي قامت مؤخرًا بحذف 19 فيلمًا فلسطينيًا من قائمة "قصص فلسطينية" التي تتضمن أعمالًا عن فلسطين ومخرجين فلسطينيين. هذا القرار أدى إلى حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق العديد من المستخدمين حملة تحت وسم #BoycottNetflix لمقاطعة "نتفليكس".
وفي تعليق له، قال بديع علي: "رؤيتنا هي أن نطوّر 'ووترميلون بلس' لتصبح منصة أساسية للمجتمعات المهمشة في كل مكان، وموطناً حقيقياً لرواية القصص الجريئة والضرورية التي تستحق المشاهدة". وأضاف: "ووترميلون بلس ليست مجرد منصة للأفلام، بل هي منصة انطلاق للجيل المقبل من الفنانين المهمّشين الذين ستشكل قصصهم المستقبل. إنها ليست مجرد حفظ لماضينا، بل هي وقود لمستقبلنا".
المصدر / وكالات