أخبار اليوم - عقد قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة والتصميم بجامعة الشرق الأوسط الاجتماع السنوي لأرباب العمل، في لقاء حواري مثمر، جرى خلاله تقييم واقع البرامج الأكاديمية، واقتراح مسارات تطويرية تعزز جاهزية الطلبة وتفاعلهم مع البيئة المهنية.
اللقاء يأتي تماشيًا مع التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو ترسيخ مبدأ تكاملية العلاقة بين الأكاديميا وسوق العمل، وبهدف تطوير المخرجات التعليمية بما يواكب مستجدات القطاع المعماري ومتطلبات التوظيف.
وترأس اللقاء الذي رعاه عميد الكلية الدكتور أيمن عواد، رئيسة قسم هندسة العمارة الدكتورة شادن أبو صفية، بحضور أعضاء هيئة تدريسية، ونخبة من ممثلي وزارة الأشغال العامة والإسكان، وأمانة عمّان الكبرى، ونقابة المهندسين الأردنيين، إضافة إلى عدد من المهندسين المعماريين وأصحاب المكاتب والشركات الهندسية البارزة.
وشكّل اللقاء مساحةً استراتيجية لتحديث الخطط الدراسية، وإعادة بناء المساقات بما يتواءم مع خصوصيات المهنة وتحدياتها المستجدة، مشيرًا إلى أن ربط الطالب مباشرة بالواقع المهني يشكّل محورًا جوهريًا في فلسفة القسم، ويسهم في بناء مسارات تعليمية مرنة وقابلة للتكيّف والتطور.
وتم التوافق على عدد من الاتجاهات التطويرية الجوهرية، تمثلت في إدماج مهارات التفكير النقدي والإنساني في تصميم المساقات، وتفعيل دور الممارسين في تدريس المواد التطبيقية، وتعزيز التدريب العملي الميداني ضمن خط زمني موزّع على مرحلتين: الأولى في المصانع، والثانية في المكاتب الهندسية.
وتم الإعلان عن تشكيل المجلس الاستشاري لقسم هندسة العمارة بمشاركة فاعلة من نخبة الحضور، كما أُعلن عن توقيع اتفاقيات تعاون للتدريب الميداني بين الجامعة وعدد من الشركات والمصانع الهندسية داخل الأردن وخارجه، بهدف تأمين فرص تدريب نوعية للطلبة تسهم في صقل مهاراتهم وتهيئتهم للانخراط المهني المبكر.
واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات المحورية، ركّزت على تطوير الخطط الدراسية، وتعزيز مسارات التمهين، وتنظيم التدريب العملي على مدى عامين، بالإضافة إلى التأكيد على استمرارية إشراك أرباب العمل في تقييم مشاريع التخرج وتحكيم نماذج العمل، وكذلك في تقديم محاضرات تخصصية تُثري البيئة التعليمية وتنقل الخبرة العملية إلى الطالب.