أخبار اليوم – تالا الفقيه - أكدت أخصائية التغذية العلاجية بيان هياجنه أن مقاومة الإنسولين تُعد من المشاكل الصحية الشائعة والتي قد تكون موجودة في كل منزل دون أن يشعر بها أفراده. وأضافت أن خطورة هذه الحالة تكمن في كونها تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأن الكشف المبكر عنها قد يساهم بشكل كبير في الوقاية من المرض أو تأخير ظهوره.
وأوضحت هياجنه أن مقاومة الإنسولين تحدث عندما تفقد خلايا الجسم قدرتها على الاستجابة الطبيعية لهرمون الإنسولين، الذي يعمل كمفتاح لدخول السكر إلى الخلايا. وفي حال ضعف هذه الاستجابة، يبقى السكر مرتفعًا في الدم، في حين تبقى الخلايا “جائعة” للطاقة.
ولفتت إلى أن أعراض مقاومة الإنسولين قد لا تكون واضحة، لكنها تشمل اشتهاء الكربوهيدرات والمخبوزات بشكل مفرط، وظهور بقع داكنة في مناطق الثنيات مثل الرقبة والكوع. وشددت على أهمية الفحص الدوري لمقاومة الإنسولين مرة كل ستة أشهر على الأقل، من خلال فحص دم يتم أثناء الصيام من 8 إلى 11 ساعة.
وبيّنت أن العلاج يعتمد على درجة الارتفاع في مستويات السكر، ويتراوح ما بين اتباع حمية غذائية فقط، أو دمج الحمية مع مكملات غذائية، أو اللجوء إلى الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص.
واختتمت هياجنه حديثها بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بالوعي، داعية الجميع إلى عدم التهاون مع الأعراض المبكرة وإجراء الفحوصات بشكل دوري