‏الديوان الملكي بيت الأردنيين .. ويوسف العيسوي بوابته الصادقة"

mainThumb
‏بهاء الدين المعايطة

17-05-2025 07:22 PM

printIcon






‏بهاء الدين المعايطة
‏في مسيرة حافلة بالتفوق والتميّز في رئاسة مجلس الهاشميين والديوان الملكي العامر، ذاك الصرح الذي ظلّ على الدوام بيتًا مفتوح الأبواب لكل أبناء الوطن، وحضنًا دافئًا يحتضن الجميع دون استثناء أو تمييز، جامعًا للقلوب، وموحّدًا للصفوف في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

‏معالي يوسف حسن العيسوي، القائد الذي أثبت كفاءته وجدارته بثقةٍ سامية منحها له سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، فكان الابن الصادق الأمين، والسند الوفي الذي سار بثبات على نهج سيد البلاد. واليوم، نلمس عن قرب مشاركاته المتواصلة وتواضعه الجمّ الذي يتجلّى في زياراته الميدانية المستمرة، تلك التي عكست حجم الإنجازات التي حققها، والتي منحته مكانة مرموقة وخاصة في قلوب أبناء الوطن.

‏إن نيل ثقة سيد البلاد ليس بالأمر الهيّن، بل هو ثمرة عملٍ صادقٍ وجهدٍ دؤوب. واليوم، يواصل معالي أبو حسن، في عهدٍ جديد، مسيرة العطاء والتفاني من خلال رعايته المستمرة للمبادرات الملكية السامية. وجميعنا يلمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي حضوره الفاعل، الذي يجسد كفاءته العالية، ومشاركاته المستمرة مندوباً عن سيدي صاحب الجلالة وولي عهدنا المحبوب، لتقديم واجب العزاء والمواساة لأبناء الوطن، في تجسيد حيّ لقيم القيادة الهاشمية الأصيلة.

‏لطالما اعتدنا في الماضي أن نرى أصحاب المناصب العليا في مواقع بعيدة، وأماكن يصعب الوصول إليها، واعتدنا كذلك أن تبقى أبواب المكاتب مغلقة إلا أمام من هم ضمن تلك الدوائر القيادية. لكن الزمن أثبت لنا اليوم أن فهمنا لم يكن صائبًا دائماً، فليس الجميع كذلك، والمناصب ليست مبررًا لإغلاق الأبواب في وجه من يلجأ إليها. لقد شهدنا اليوم نموذجًا مختلفًا؛ رأينا الجهود المخلصة تُبذل من ابنٍ بارٍّ لأكبر مؤسسات الدولة ومجالسها. ورأينا كيف اختار سيدي صاحب الجلالة، حفظه الله، الرجل المناسب في المكان المناسب، ليكون أمينًا على مؤسسة استطاعت أن تحتضننا كأبناء لا كزوار، وأن تفتح لنا أبوابها بإخلاص ومحبة.

‏كل ما نشهده اليوم يعكس أننا نعيش في ظل دولة تمتاز بقيادة حكيمة وعادلة، قيادة استطاعت أن تغرس فينا حب الوطن والانتماء إلى مؤسساته، وأن تزرع في هذا الوطن أبناءً يسهرون الليالي من أجل رفعته. قيادة جعلتنا نخجل من أن تلتزم أقلامنا الصمت أمام حجم الإنجازات المتحققة.
‏وفي هذا المشهد الوطني، يبرز معالي أبو حسن كأحد هؤلاء الأبناء الأوفياء، الذين حملوا أمانة تمثيل القيادة أمام أبناء الشعب، وأثبت بجدارة قدرته على الاستمرار في ترسيخ النهج الهاشمي، الذي كان وما زال مصدر فخر واعتزاز لكل أردني.
‏ويشدّني دائمًا ما يُتداول عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار زيارات القبائل للديوان الملكي العامر، حتى في أوقات إجازته، إذ يواصل معاليه فتح أبواب ديوان الهاشميين لاستقبال المحبين، في صورة صادقة لروح الانفتاح والتواصل التي تتميز بها قيادتنا الهاشمية.

‏وفي الختام، يبقى الوطن بحاجة دائمة إلى رجالٍ أوفياء من طراز معالي يوسف العيسوي، ممن يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويسيرون على نهج القيادة الهاشمية بالحكمة والعدل والرحمة. فبأمثالهم تُبنى الأوطان، وتُصان الثقة، وتترسخ معاني الولاء والانتماء في قلوب أبناء هذا الوطن العزيز.

‏"حفظ الله هذا الوطن الغالي، قيادةً وشعباً، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار."