أخبار اليوم - عواد الفالح - تشهد الجامعات الأردنية مؤخرًا ظاهرة متزايدة لزفّات التخرّج داخل الحرم الجامعي، وسط جدل مجتمعي واسع بين مؤيد يعتبرها حقًا مشروعًا للفرح بعد سنوات من الجهد الدراسي، ومعارض يرى فيها مظهرًا من مظاهر الفوضى والاستعراض غير اللائق بالمؤسسات الأكاديمية.
ويُعبّر البعض عن استيائهم من تحوّل أجواء التخرج من لحظات راقية وهادئة إلى استعراضات صاخبة تعج بالفوضى التي تعيق الحركة داخل الحرم الجامعي. فيما يرى آخرون أن هذه الزفّات تمنح الطلاب حافزًا للاستمرار في دراستهم وتكافئهم على تعبهم، متسائلين: "إذا لم يفرح الطالب بين زملائه اليوم، فمتى؟"
في المقابل، تحذر أصوات أكاديمية واجتماعية من تفاقم هذه المظاهر وتحولها إلى بيئة خصبة للمشاجرات والعنف الجامعي، داعين إدارات الجامعات إلى ضبط هذه الممارسات وحصرها ضمن الأطر المنظمة، حفاظًا على هيبة المؤسسات التعليمية وسمعتها الأكاديمية.
فهل تبقى زفّات التخرّج جزءًا من بهجة الطلاب أم يجب أن تخضع لضوابط تحافظ على حرمة الصروح العلمية؟