أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجة إن الحديث المتداول عن "عصابات لخطف الأطفال" في الأردن لا أساس له من الصحة، مؤكداً أن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي هو إشاعات مضللة تفتقر لأي دلائل حقيقية، وتساهم في خلق حالة من الذعر المجتمعي.

وأضاف الدعجة في حديثه لـ"أخبار اليوم" أن جهاز الأمن العام الأردني أكد رسمياً بعد متابعة دقيقة لكافة البلاغات المتعلقة بتغيب الأطفال، أن جميع الحالات التي تم التحقيق بها تعود لأسباب فردية، ولا توجد أي مؤشرات على وجود نمط منظم أو نشاط لعصابات منظمة.

وأوضح أن الأمن العام تعامل مع هذه الحالات بمهنية عالية، حيث تم تعقب الأطفال من لحظة مغادرتهم منازلهم وحتى عودتهم، مشيراً إلى أن المعلومات المتداولة حول خطف الأطفال وبيع أعضائهم هي محض إشاعات لا تستند إلى أي واقعة مسجلة أو مثبتة.

ونبّه الدعجة إلى خطورة تداول الشائعات والمقاطع القديمة والمفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن نشر مثل هذه المواد يخلق مناخاً من الهلع العام، ويؤثر سلباً على الشعور بالأمان في المجتمع، كما يعرض ناشريها للمساءلة القانونية وفق قانون الجرائم الإلكترونية.

وأكد الدكتور الدعجة أن الحماية الحقيقية للأطفال تبدأ من الأسرة، داعياً الأهالي إلى متابعة أبنائهم عن قرب، والتواصل معهم بذكاء ووعي دون ترهيب أو تهميش، موضحاً أن الوقاية الأسرية هي خط الدفاع الأول، بينما يبقى دور الأجهزة الأمنية تكميلياً في حالات الطوارئ.

وختم الدعجة حديثه بالتأكيد على أن الأردن يتمتع بأمن واستقرار، وأن أجهزة الدولة، وعلى رأسها الأمن العام، تتابع وتتصدى لأي خطر محتمل، داعياً المواطنين إلى التحقق من المعلومات قبل نشرها، والابتعاد عن إثارة الفوضى دون أدلة.