أخبار اليوم - صفوت الحنيني - أكد حسين هلالات، نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، أن رفع الحصار عن سوريا وعودة الاستقرار النسبي هناك سيؤثر بشكل مباشر على حركة السياحة في الأردن، خاصة في مناطق الجنوب والعقبة، التي اعتادت على استقطاب السياحة المحلية في السنوات الماضية.
وقال هلالات في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"، إن فتح الحدود مع سوريا دفع الكثير من الأردنيين إلى التوجه للسياحة هناك، نتيجة انخفاض الأسعار والعروض المغرية التي بدأت تُنشر في الصحف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن نسب الإشغال في الفنادق السورية مرتفعة، ما يعكس وجود طلب حقيقي على الوجهات السياحية السورية.
وأضاف أن هناك تحولًا واضحًا في اتجاه السياحة الأردنية، إذ لم تعد السياحة الداخلية الخيار الأول للأردنيين، بل باتت دمشق وبيروت وجهات مفضّلة، خاصة مع تراجع كلف السفر والإقامة هناك، مشيرًا إلى أن هذا التحول سيترك أثرًا سلبيًا على أداء المنشآت السياحية المحلية.
وتطرق هلالات إلى أثر عودة الحركة الخليجية عبر الأردن باتجاه سوريا، مؤكدًا أن المملكة قد تتحول إلى مجرد "ممر عبور" للمسافرين الخليجيين، خاصة أولئك القادمين بسياراتهم من السعودية، دون التوقف أو الإقامة في المدن الأردنية. وقال: "بعضهم قد لا يشرب حتى فنجان قهوة، فقط يمر من الحدود خلال ساعة ويكمل طريقه إلى سوريا".
وفي هذا السياق، حذّر هلالات من تضليل الإحصاءات السياحية، حيث تُحسب بعض حالات العبور السريع إلى سوريا ضمن أرقام السياح القادمين إلى الأردن، رغم أنهم لا يقيمون ولا يساهمون فعليًا في الاقتصاد السياحي المحلي. ودعا إلى إعادة النظر في منهجية الإحصاء بما يعكس الواقع بدقة، ويمنع تضخيم الأرقام بشكل غير موضوعي.
وختم هلالات تصريحه بالقول إن على الحكومة الأردنية أن تنتبه لهذا التحول، وتبدأ بوضع سياسات تسويقية وتحفيزية قوية تدعم السياحة الداخلية، وتحافظ على تنافسية الوجهات المحلية أمام البدائل الإقليمية الجديدة.