أخبار اليوم - صفوت الحنيني - أكد الخبير العسكري ضيف الله الدبوبي في حديث خاص لـ"أخبار اليوم"، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران كانت "قوية وموجعة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت من إصابة أهداف نوعية بدقة عالية، من ضمنها قيادات عسكرية إيرانية وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي.
وأوضح الدبوبي أن المرحلة الأولى من الضربة شملت أكثر من 200 طائرة استهدفت مواقع حساسة، وأن 26 شخصية قيادية إيرانية قُتلت في الضربة الأولى فقط، ما يعكس قدرة استخباراتية عالية لدى إسرائيل.
وأضاف: "حتى لو ردت إيران، فإنها لن تستطيع الوصول إلى حجم الخسائر التي تكبدتها في الضربة الأولى"، معتبرًا أن الخسائر النوعية لا تُقاس بعدد الصواريخ بل بنوعية الأهداف، وتحديدًا القيادات التي لا تُعوض بسهولة.
وأشار إلى أن إسرائيل حتى الآن لم تستخدم "القنابل الأحفورية" المخصصة لاختراق أعماق تصل إلى 60 مترًا تحت الأرض، وأن ما جرى كان بمثابة رسالة تحذيرية بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى عمق البرنامج النووي الإيراني.
واعتبر الدبوبي أن الرد الإيراني حتى اللحظة لم يكن بحجم الحدث، موضحًا أن القذائف التي أُطلقت لم تحدث دمارًا مؤثرًا أو نوعيًا في إسرائيل، وقال: "النتائج العسكرية تقاس بالخسائر لا بعدد الصواريخ. وحتى الآن، الكفة تميل لصالح إسرائيل على مستوى النتائج والتأثير الاستراتيجي".
واختتم الدبوبي تصريحه بالقول: "الميزان واضح، 87 قتيلاً و400 جريحًا في إيران مقابل ثلاث قتلى و80 جريحًا في إسرائيل. إيران ما تزال على أول درجات الرد، ولن تتمكن من معادلة هذه الضربة بسهولة".