تحذّر من خطر الحرب النفسية عبر مواقع التواصل وتدعو للثقة بالمصادر الرسمية
أخبار اليوم - خاص - أكدت الإعلامية ليندا المواجدة أن الشائعات لم تعد مجرد أخبار عابرة، بل تحوّلت إلى سلاح فعّال في الحروب النفسية والإعلامية، خاصة في ظل التطور التقني وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تُسهّل تداول الأخبار الكاذبة دون تحقق أو تدقيق.
وقالت المواجدة إننا نعيش اليوم في زمن الصورة والمعلومة السريعة، حيث لم تعد الحروب تُخاض بالسلاح فقط، بل باتت الحرب الإعلامية أكثر شراسة وأعمق تأثيرًا، مشيرة إلى أن الإشاعة سلوك قديم في حياة البشر والدول، يُستخدم لخلق الفتن والبلبلة وزعزعة الاستقرار.
وأضافت: “في أوقات الأزمات، تصبح الشائعة خطراً حقيقياً يهدد تماسك المجتمعات ويقوّض الثقة بالمصادر الرسمية، ويؤثر على الروح المعنوية للمواطنين، خاصة في ظل ضعف المناعة الإعلامية لدى بعض الأفراد”.
وشددت المواجدة على أن الواقع الإعلامي والسياسي العربي يجعل من مجتمعاتنا هدفًا سهلاً لتجارب التضليل والحرب النفسية من قبل قوى كبرى، مؤكدة أن هذا يتطلب بناء وعي جماعي عميق لمواجهة التحديات، وتحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي.
ودعت إلى التحقق من صحة الأخبار، والرجوع إلى المصادر الرسمية، والابتعاد عن ترويج الأخبار المجهولة، قائلة: “وعي الشعوب هو السلاح الأقوى في مواجهة الشائعات، وعلينا أن نغذّي هذا الوعي بالإيمان بالهوية والدين والانتماء”.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن مواجهة الشائعات ليست مسؤولية الجهات الرسمية فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب وعياً فردياً ومجتمعياً، خاصة في ظل تزايد المعلومات المضللة في الفضاء الرقمي.
يُذكر أن الإعلامية ليندا المواجدة تواصل جهودها في التوعية الإعلامية، من خلال منصاتها المختلفة، ومشاركاتها في الفعاليات التي تعزز المعرفة الإعلامية ومواجهة التضليل في زمن الأزمات.