أخبار اليوم - قالت النائب نور أبو غوش إن "متجر منتجات النزلاء" يمثل نموذجًا إنسانيًا ملهمًا لتكريس مفهوم العدالة الإصلاحية، مشيرة إلى أن ما يقدمه المتجر من أعمال يدوية ومصنعية أبدعها نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، يؤكد أن الإصلاح في الأردن ليس شعارًا بل واقعًا يترجم بالتمكين والعمل.
وأكدت أبو غوش، عقب زيارتها للمتجر، أن من يرغب من النزلاء يخضع لدورات تدريب مهني احترافية في مجالات متعددة كصناعة الأثاث، المنتجات الجلدية، الحرف اليدوية، والرسم، يحصل بعدها على شهادة رسمية لا تشير إلى أنه نزيل، ما يمنحه فرصة حقيقية للعمل والانخراط في المجتمع بعد انتهاء محكوميته دون وصمة.
وبيّنت أن عائدات البيع توزّع بشكل عادل، حيث يحصل النزيل على 80٪ من الربح لتأمين احتياجاته ودعم أسرته، فيما تُخصص النسبة المتبقية لتوفير المواد الخام. أما الرسومات الفنية فتعود كامل أرباحها لصاحبها وتُقيّم بأسعار قد تصل إلى مئات الدنانير، وفقاً لمعايير فنية.
وأشادت أبو غوش بإطلاق منصة "متجر عزيمة" الإلكترونية كأول منصة تسويقية لمنتجات النزلاء عبر الإنترنت، معتبرة أنها خطوة متقدمة لدمجهم اقتصاديًا ودعمهم معنويًا.
وختمت بالقول: "الإيمان بأن الإنسان لا يُختزل بخطئه، بل يُمنح فرصة للنهوض، هو ما يقوي الوطن، ومبادرات كهذه تستحق الدعم زيارةً وشراءً ومتابعةً، لأنها تفتح باب الكرامة لمن قرر أن يبدأ من جديد".