(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قالت الناشطة الشبابية رزان الجغبير من محافظة جرش إنّ الشباب في المحافظة يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على فرص العمل والدعم لمشاريعهم الريادية، رغم ما تمتلكه جرش من مقومات طبيعية وسياحية وزراعية غنية قادرة على أن تجعلها من أنشط المحافظات اقتصاديًا.
وأضافت الجغبير في حديثها أن المحافظة لا تحتاج إلى شيء بقدر حاجتها إلى الاستثمار الحقيقي في قطاعاتها القائمة، مشيرة إلى أن السياحة في جرش ما تزال محصورة بمهرجان سنوي، في حين يمكن تفعيلها على مدار العام عبر فعاليات وأنشطة تُحرّك عجلة الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل مستدامة.
كما تطرقت إلى القطاع الزراعي، موضحة أنه يشكّل العمود الفقري لاقتصاد جرش، لكن المزارعين يعانون من تقلّب الأسعار، ونقص المياه، وضعف الدعم الفني والمالي، مطالبة بوضع برامج حقيقية لدعمهم وتطوير الزراعة بأساليب حديثة تضمن الاستمرار والإنتاج.
وفيما يتعلق بالبيئة، أكدت الجغبير أن جمال جرش الطبيعي يجب أن يُصان، وأن انتشار النفايات في بعض المناطق السياحية والغابات يتطلب حملات توعية ونظافة مستمرة، لأن البيئة – كما قالت – “هي مرآة المحافظة ووجهها الحضاري”.
كما شددت على ضرورة توفير مساحات ومراكز شبابية أكبر، تُمكّن الشباب من التعبير عن أفكارهم وإطلاق مبادراتهم التطوعية والاجتماعية، لافتة إلى أن كثيرًا من شباب جرش يمتلكون الطاقة والحماس ولكنهم بحاجة إلى دعم وتمويل بسيط لبدء مشاريع مجتمعية فاعلة.
وختمت الناشطة رزان الجغبير حديثها بالقول:
> "كل محافظة فيها تحديات، لكن فيها فرص أيضًا. جرش غنية بأهلها وطبيعتها وتاريخها، وكل ما نحتاجه هو دعم بسيط لنحوّل الطموحات إلى واقع. باسم شباب جرش نقول إننا نعمل ليصل صوتنا، ونكون جزءًا من التغيير الإيجابي في محافظتنا."