(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال رئيس مركز بيت العمال للدراسات، المحامي حمادة أبونجمة، إن فتح فرص عمل للأردنيين في أوروبا أمر وارد وممكن، لكنه ليس سهلًا في ظل المنافسة الشديدة في سوق العمل الأوروبي الذي يضم جنسيات متعددة تمتلك أفضلية في اللغة والخبرة والمعرفة بطبيعة هذا السوق.
وأوضح أبونجمة أن الأردنيين يواجهون تحديًا في دخول سوق العمل الأوروبي بسبب محدودية خبرتهم الميدانية هناك، مشيرًا إلى أن العملية رغم طموحها تحتاج إلى استعدادات كبيرة على مستوى التدريب والتأهيل المهني ومواكبة التطورات التقنية الحديثة التي باتت شرطًا أساسيًا في معظم المهن.
وبيّن أن المنافسة لا تقتصر على أوروبا، بل تمتد إلى أسواق الخليج التي كانت ولا تزال رافدًا رئيسيًا لتشغيل الأردنيين، ومع ذلك فهي تواجه اليوم منافسة متزايدة من جنسيات أخرى، الأمر الذي يجعل التميز في المهارات والتدريب ضرورة في أي سوق عمل.
وأكد أبونجمة أن النجاح في استثمار أي فرصة عمل خارجية يتطلب وجود استراتيجية وطنية متكاملة تراعي التطور التكنولوجي واحتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وأن يكون هناك تعاون فعلي بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير برامج تدريب حديثة ومراكز متخصصة ترفع كفاءة القوى العاملة الأردنية.
وختم بالقول إن توقيع اتفاقيات مع دول غربية خطوة إيجابية، لكنها تبقى غير كافية ما لم تُترجم إلى خطط منهجية واضحة تؤدي إلى نتائج ملموسة، داعيًا إلى وضع خطة وطنية شاملة للتأهيل والتشغيل تضمن تحويل المبادرات إلى فرص حقيقية ومستدامة للأردنيين.