النعيمي: أزمة البنية التحتية في إربد أصبحت عبئًا يوميًا وحلّها لم يعد خيارًا

mainThumb
النعيمي: أزمة البنية التحتية في إربد أصبحت عبئًا يوميًا وحلّها لم يعد خيارًا

04-12-2025 02:30 PM

printIcon

أخبار اليوم – ساره الرفاعي

قالت المهندسة يارا النعيمي، الناشطة الشبابية، إن مدينة إربد ورغم حجمها السكاني الكبير وحيويتها الاقتصادية والاجتماعية، ما تزال تواجه مشكلة بنية تحتية خانقة تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان وحركة المرور اليومية داخل المدينة.

وأوضحت أن إربد مدينة نابضة بالحياة ومليئة بالشباب والطموح، إلا أنها في المقابل تعاني من ضعف واضح في شبكات الطرق والجسور والأنفاق، ما يؤدي إلى ازدحامات مرورية متكررة خصوصًا في المناطق الحيوية مثل: شارع الملك حسين، شارع الجامعة، ودوار المدينة الرياضية. وأشارت إلى أن أي حادث بسيط أو هطول مطري كثيف يتسبب في شلل شبه كامل لحركة المرور داخل المدينة، الأمر الذي ينعكس على الطلاب والموظفين ويجعل التأخير جزءًا من الحياة اليومية.

وبيّنت النعيمي أن مشكلة الشوارع الضيقة وغياب خيارات مرور بديلة يزيد الضغط على شبكة الطرق المحدودة، في حين يؤدي سوء تصريف مياه الأمطار إلى غرق عدد من الشوارع، خاصة خلال فصل الشتاء، ما يجعل الحركة شبه مستحيلة ويزيد من مستوى الخطر على المركبات والمارة.

وأضافت أن أزمة البنية التحتية لا تتوقف عند الطرق والجسور، بل تشمل أيضًا شبكات الصرف الصحي التي تعاني في عدد من المناطق من قدمها أو عدم توفرها بشكل كافٍ، ما يؤدي إلى انتشار الروائح والتسريبات، ويفاقم من معاناة السكان في فصل الشتاء تحديدًا.

ودعت النعيمي الحكومة ووزارة الأشغال العامة والإسكان والجهات المعنية في المحافظة إلى التعامل مع هذا الملف كأولوية وطنية تتطلب تدخلًا مباشرًا، مؤكدة أن الحلول اللازمة واضحة وتشمل إنشاء جسور وأنفاق جديدة في النقاط المرورية الحرجة، إعادة تأهيل الطرق القديمة وربط الأحياء ببنية مرورية مناسبة، تطوير شبكات الصرف الصحي، وتحسين منظومة تصريف مياه الأمطار.

وختمت بالقول إن تطوير هذه البنية ليس رفاهية بل ضرورة لضمان حياة آمنة وسلسة لسكان المدينة، مشيرة إلى أن كل ازدحام وكل شارع ضيق هو وقت ضائع من حياة الناس وطموحاتهم، مؤكدة أن إربد تستحق بنية تحتية حديثة تتناسب مع حجمها ومكانتها.