تأجيل الأقساط مفتاح انتعاش السوق المحلي خلال رمضان

mainThumb

16-03-2023 10:20 AM

printIcon

فاطمة الزهراء - رجح مواطنون تأجيل أقساط القروض في شهر رمضان المبارك معللين ذلك بضخ الأموال في الأسواق خلال موسم رمضان والعيد لإنعاش حركة السوق المحلي إثر الركود الاقتصادي الحاصل.


في هذا الصدد قال ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن، حاتم الزعبي في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن من الضروري تأجيل الأقساط على القروض الشخصية للتجار والمواطنين لما له من دور في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر في ظل ما تشهده الأسواق من تراجع القدرة الشرائية، ويسهم بتحفيز الاقتصاد من خلال توفير السيولة الكافية للمواطنين ويشجع بزيادة الطلب الكلي وتنشيط حركة الأسواق وتحسين أداء الاقتصاد بشكل عام.


من جانبه طالب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي في مقابلة تلفزيونية بتأجيل أقساط القروض بما لا يقل عن 3 أشهر بدون فوائد أو غرامة الفائدة؛ مما سينعكس إيجابا من ناحية تدويرها بدون أي التزامات أخرى على المقترضين.
وأضاف أنه في حال قررت البنوك تأجيل أقساط القروض على الأفراد سيتم ضخ 250 مليون دينار إلى السوق المحلي.

وعلى صعيد متصل وضّح المواطن، أحمد سلامة أن فترة رمضان والتحضيرات المرتبطة به مكلفة وترفع النفقات على الأسرة إلى جانب أقساط القروض التي "تزيد العبء عبئًا" وتضيق الخناق في هذا الموسم الرمضاني.
وطالب بتأجيل سداد أقساط القروض لتستطيع الأسر التأقلم مع النفقات اللازمة خلال هذه الفترة.


وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد، في تصريح صحفي إن تأجيل أقساط القروض سيساهم في زيادة السيولة والقوة الشرائية للمواطن في ظل ركود بعض الأسواق.
ودعا العواد إلى تشديد الرقابة على الأسواق، بعد "ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية مثل الدواجن واللحوم والألبان بنحو 20% قبل أسبوعين".

المواطنة منى سعيد ذكرت أن القدرة الشرائية لعائلتها في رمضان تبقى في مستواها العادي وأمور بسيطة التي تزيد على حاجيات باقي الأيام، مرجعةً ذلك للأوضاع المادية المتواضعة "التي لا تسمح بالكماليات" في رمضان فلا معيل للأسرة، موضحةً أنها تقوم بشراء حاجياتها لفترة أسبوع أو أقل ولا تقوم بالتسوق شهريًا أو لفترات طويلة.
وأضافت أن الأوضاع ستتحسن قائلة "سنستطيع التنفس قليلًا" لو تم تأجيل الأقساط سواء من ناحية الشراء للشهر الكريم وإكرام الأولاد أو من ناحية سداد بعض الديون.

"القدرة المادية ونحن على أبواب رمضان شبه معدومة، عن أي استعدادات نتحدث؟" هكذا بدأت المواطنة سلمى عصام حديثها، مبيّنةً أن عمل رب الأسرة في العائلة متوسط وأولادها لا يعملون ما ضيّق عليهم الأوضاع المعيشية حيث وضّحت أن التحضيرات في رمضان تكون يومًا بيوم "فإن توفرت اليوم قد لا تتوفر غدًا".
وذكرت أن المساعدات تفرج الأزمة في بعض الأحيان إلا أنها غير موجودة على مدار الشهر.
وتابعت أنها لا ترغب بتأجيل أقساط الشركات الخاصة التي يدفعونها خلال شهر رمضان لكيلا تترتب عليهم فوائد كبير "كالعادة"، مبينةً أنها في السنوات السابقة حين وافقت على تأجيل الأقساط لشهر رمضان ترتبت عليها فوائد تتجاوز نصف مبلغ القسط الشهري، قائلةً "هذا ليس إعانة للناس بل زيادة حمل عليهم".