أخبار اليوم - صفوت الحنيني – وصف المحلل السياسي حسن المومني زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة بـ"المهمة"، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق أحداث تاريخية وتحولات إقليمية ودولية ذات أبعاد سياسية واقتصادية معقدة.

وأكد المومني في حديث خاص لـ"أخبار اليوم" أن الأولوية في هذه الزيارة قد تكون اقتصادية للطرفين، في ظل الزخم الكبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، خصوصاً مع توجه الرياض لتنويع اقتصادها والاستفادة من صناديقها السيادية الضخمة، وهو ما يفتح مجالات تعاون استثماري وتجاري واعد بين الجانبين.

وأضاف: "ترامب في ولايته الثانية يبدو أكثر وعياً وخبرة سياسية مقارنة بفترته الأولى، رغم أن طبيعته كشخصية نرجسية وصفقاتية لا تزال حاضرة في المشهد السياسي". وأشار إلى أن ترامب انخرط خلال رئاسته السابقة في قضايا إقليمية معقدة، من أبرزها الحرب على غزة، لكنه حقق نجاحات جزئية سرعان ما تلاشت.

وتابع المومني: "الزيارة تأتي أيضاً في ظل تطورات لافتة في الملف النووي الإيراني، ومباحثات جارية في الدوحة، بالإضافة إلى استمرار الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على خارطة التحالفات الإقليمية والدولية".

ولفت إلى أن السعودية اليوم أكثر تأثيراً مما كانت عليه في 2017، في ظل تنامي خبرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتوسع دور الرياض في الملفات السياسية والاقتصادية الإقليمية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة قد تسهم في تعزيز الحراك الدبلوماسي وإيجاد أرضية مشتركة لحل قضايا المنطقة.

وختم المومني بالقول إن النتائج الفعلية للزيارة قد تتجلى بشكل أوضح في الجانب الاقتصادي، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة، مع الإشارة إلى ملفات مهمة كبرنامج السعودية النووي المدني، والصفقات الأمنية والعسكرية بين البلدين.