عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني
كشف د. حمزة الفقرا، أخصائي الباطنية، في حديث خاص لـ«أخبار اليوم» تفاصيل هامة حول خطورة حالات التسمم بالميثانول التي تسببت مؤخرًا بوقوع وفيات بين عدد من الأشخاص، موضحًا أن الميثانول لا يُستخدم عمدًا في صناعة المشروبات الكحولية المرخّصة، وإنما قد يتكوّن بشكل ثانوي وطبيعي خلال عمليات التخمير إذا لم تُجرَ بطرق آمنة ومعتمدة.
وبيّن د. الفقرا أن الميثانول يمكن أن ينتج بطريقتين:
الأولى هي التخمير الطبيعي لبعض الفواكه مثل العنب أو التفاح، خاصة إذا لم تتم عمليات التقطير بشكل دقيق وصحيح.
والثانية تكون في المشروبات المغشوشة، حيث يهمل بعض المزوّرين عملية التقطير أو يضيفون مواد كحولية مجهولة المصدر، ما يؤدي إلى بقاء كميات خطيرة من الميثانول في المنتج النهائي.
وأوضح أن الميثانول بمجرد دخوله الجسم يُمتص عبر الجهاز الهضمي وينتقل إلى الكبد، وهناك يبدأ إنزيم «الكحول دي هيدروجينيز» بتحويله إلى حمض الفورميك، وهو مركّب شديد السمية يتسبب بضرر جسيم للجهاز العصبي والبصري والجهاز التنفسي، وقد يقود إلى الوفاة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 30 ساعة من التعرض له.
وأشار د. الفقرا إلى أن الجرعة القاتلة من الميثانول تُعد منخفضة جدًا، إذ تتراوح من 30 إلى 100 مل فقط، ما يعني أن تناول كمية بسيطة وغير محسوبة قد تكون كافية لإحداث تسمم حاد قد يصعب إنقاذ المريض منه في حال تأخر العلاج.
وختم حديثه محذرًا من مخاطر تناول أي مشروبات مجهولة المصدر أو مغشوشة وغير خاضعة للرقابة الصحية، داعيًا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بخطورة التسمم بالميثانول، ومراجعة الطوارئ فورًا عند الاشتباه بأي أعراض خطيرة مثل تشوش الرؤية، والدوار الشديد، أو فقدان الوعي بعد تناول مشروبات مجهولة المصدر.