عمان - أخبار اليوم - عواد الفالح

عبّر عدد من سائقي تطبيقات النقل الذكي، إضافة إلى سائقي التاكسي الأصفر، عن استيائهم من بعض الممارسات السلبية التي يتعرضون لها من قِبل بعض الركاب، والتي تنعكس عليهم لاحقًا من خلال تقييمات سلبية أو حتى بلاغات كاذبة.

وأكد السائقون في منشورات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، أن بعض الركاب يطلبون منهم مخالفة قانون السير، كالدخول إلى شوارع ممنوع المرور منها، وعند رفض السائق ذلك احترامًا للقانون، يُفاجأ برسالة من الشركة تفيد بانخفاض تقييمه أو وجود شكوى بحقه، مما يؤدي أحيانًا إلى حظره مؤقتًا من المنصة.

وقال أحد السائقين: "رفضت الدخول في شارع ممنوع، فقيّمني الراكب تقييماً سيئًا، وجاءني تنبيه من الشركة بأن مستواي منخفض بسبب شكوى!"، فيما أشار آخر إلى تعرضه للحظر المؤقت لمجرد أنه طلب من الراكب ارتداء حزام الأمان.

وتنوّعت الشكاوى لتشمل أيضًا مواقف تمسّ الحرية الشخصية والدينية؛ حيث أشار أحد السائقين إلى أنه كان يستمع لتلاوة من القرآن الكريم داخل مركبته، فطلبت إحدى الراكبات إيقاف التلاوة، وعندما رفض ذلك احترامًا لقناعاته، تقدّمت بشكوى ضده متهمةً إياه بعدم التهذيب.

كما أشار سائقو التاكسي الأصفر إلى تعرضهم لمواقف مشابهة، حيث أُجبر بعضهم على التعامل مع ركاب يرفضون القوانين أو يتعاملون بتعالٍ، ويقومون بتقييم السائق بشكل ظالم عند أول خلاف.

وفي حادثة أخرى، روى سائق أنه استجاب لرغبة أحد الركاب بالدخول إلى شارع مخالف مقابل أن يتحمل الراكب مسؤولية المخالفة، إلا أن دورية شرطة أوقفته مباشرة وحررت له مخالفة "عدم التقيد بالشواخص"، مضيفًا: "الراكب دفعها، لكنني بقيت أحمل تبعاتها في سجلي".

وطالب السائقون شركات التطبيقات بأن تأخذ روايتهم بعين الاعتبار، وألا تكون تقييمات الركاب هي الفيصل الوحيد في اتخاذ الإجراءات بحق السائقين، خصوصًا في الحالات التي يظهر فيها التزام السائق بالقانون واحترامه للأنظمة والتعليمات.