أخبار اليوم - زارت لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، برئاسة النائب الدكتور محمد الرعود، اليوم الاثنين، هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة، للاطلاع على مهامها وخدماتها المقدمة للجامعات والطلبة، وبحث أبرز التحديات التي تواجه عملها.

وقال الرعود إن الزيارة تأتي في إطار اللقاءات الرقابية التي تنظمها اللجنة منذ تشكيلها، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع الهيئة والاطلاع على آليات اعتماد البرامج والتخصصات الأكاديمية، إلى جانب امتحان الكفاءة الجامعية ودوره في تطوير مهارات الطلبة وربطها بمتطلبات سوق العمل.

وأشار إلى أن اللجنة تولي أهمية خاصة للتعليم التطبيقي والميداني، والتأكد من استفادة الطلبة من البرامج الأكاديمية والتدريبية بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية، مؤكداً دعم اللجنة لجهود الهيئة في تطوير التعليم الجامعي وإعداد جيل مؤهل لمواجهة تحديات المستقبل.

من جهتهم، أعرب أعضاء اللجنة النواب: عيسى نصار، حسين العموش، نجمة الهواوشة، هالة الجراح، وتمار ناصر الدين، عن تقديرهم لجهود الهيئة في رفع جودة التعليم ومتابعة البرامج الأكاديمية، مشددين على أهمية استمرار التعاون بين اللجنة والهيئة للاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية.

بدوره، أوضح رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور ظافر الصرايرة، أن الهيئة تسعى إلى تعزيز مكانة الجامعات الأردنية إقليميًا ودوليًا من خلال الرقابة والإشراف على البرامج والمخرجات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن نحو 82 موظفًا يعملون على تنفيذ خططها وبرامجها المختلفة.

وأكد الصرايرة ضرورة إدماج مفاهيم الاستدامة في التدريب الميداني الجامعي لتعزيز خبرات الطلبة التطبيقية وربطها بمتطلبات التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الفصل الدراسي الأول سيشهد التركيز على أربعة مسارات رئيسية تشمل: البرامج الأكاديمية، الأعمال، تقنية المعلومات، والتدريب الميداني، إضافة إلى تعزيز الأنشطة العلمية والرحلات التطبيقية.

كما ناقش الاجتماع مع عدد من رؤساء الجامعات الخاصة سبل تطوير النماذج التدريبية والمخصصات المرتبطة بالخبرات العملية، مع التأكيد على اعتماد نماذج تدريبية معترف بها دوليًا لدعم تجربة الطلبة وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل، خصوصًا في المجالات المهنية والتقنية.

وشدد الصرايرة على أن التركيز على التدريب العملي يسهم في تعزيز التزام الطلبة بمعايير الجودة، ويمنح أصحاب العمل فرصة أكبر لتوظيف الكفاءات الشابة والمشاركة في تطوير البرامج الأكاديمية، بما يضمن صقل مهارات الخريجين وتزويد سوق العمل بكوادر مؤهلة.