أخبار اليوم – تالا الفقيه

أكد مدير اتحاد المزارعين محمود العوران أن غياب الخطط الزراعية ذات الشمولية، إلى جانب الأحداث الجيوسياسية والتغيرات المناخية، أدّى إلى تقلبات حادة في الإنتاج الزراعي بين فائض كبير أحيانًا وشحّ في أحيان أخرى، ما يفرض مراجعة شاملة لكل القوانين والتشريعات الناظمة للعمل في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح العوران أن التغيرات المناخية باتت واضحة، إذ نشهد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة في مواسم، يقابله انخفاض حاد في مواسم أخرى، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على المحاصيل وكمياتها وجودتها. وبيّن أن هذه الظروف تفرض إطلاق حملات توعية وإرشاد زراعي للمزارعين، حتى يتمكّنوا من حماية محاصيلهم وتقليل الخسائر، مع ضمان استفادة المستهلك من منتجات متوازنة في الكمية والجودة.

وأشار إلى أن التوسع الأفقي في الزراعات، خاصة مع ازدياد حفر الآبار والحصول على تراخيصها، أدى إلى استمرار الاعتماد على زراعة تقليدية لا تلبي متطلبات السوق المحلي ولا احتياجات التصدير بشكل مستمر.

وشدد العوران على أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من الزراعات التقليدية إلى زراعات أكثر تنوعًا ومرونة، بحيث تركز على المحاصيل التي يحتاجها السوق المحلي والأسواق التصديرية على مدار العام، مبينًا أن هذا التحول لن يتحقق من دون مراجعة شاملة وجدية لجميع الأنظمة والتشريعات الزراعية لضمان استدامة الإنتاج وتوازنه، وبما يحمي المزارعين والمستهلكين معًا من التقلبات والمخاطر.