أخبار اليوم - قال عضو مجلس السيادة السوداني ورئيس تجمع قوى تحرير السودان عبد الله يحيى إن الإستراتيجية القادمة تتمثل في تحرير جميع مناطق شمال كردفان، ثم فك الحصار عن مدينة الفاشر وتحرير دارفور بكاملها.
ووفق بيان للقوة المشتركة للحركات المتحالفة مع الجيش السوداني، فإن يحيى تفقد الخطوط الأمامية بمحور العمليات في ولاية شمال كردفان، وقال إن المعركة الآن تتجه إلى نهايتها وإلى هزيمة من أسماه "العدو ودحره".
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه قوات الدعم السريع أعنف هجوم لها على الفاشر عاصمة ولاية دارفور في مسعى للسيطرة عليها.
وتجددت الاشتباكات أمس الأربعاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر شمالي دارفور غربي البلاد إثر إعلان الجيش سيطرته على مواقع دفاعية متقدمة في المدينة.
وقد قُتل 20 مدنيا على الأقلّ في الـ24 ساعة بقصف لقوات الدعم السريع على مستشفى هو من بين آخر المنشآت الصحية قيد الخدمة في مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور، وفق ما أفادت مصادر طبية.
ويفيد ناشطون بأن الفاشر، آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، باتت "مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات".
وأسفر القصف أمس عن سقوط 12 قتيلا على الأقل، بينهم طبيب وممرّض، و17 جريحا، بحسب ما أفاد زملاء لهم اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم.
وهذا الهجوم هو الثاني على المستشفى في أقل من 24 ساعة.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش والدعم السريع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، ودفعت الملايين إلى النزوح، في حين بات نحو 25 مليون شخص يعانون الجوع الحاد. وهي أحدثت "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب وصف الأمم المتحدة.