الربط السياحي في جرش .. بوابة لتعزيز التنمية وتنشيط الحركة السياحية

mainThumb
الربط السياحي في جرش.. بوابة لتعزيز التنمية وتنشيط الحركة السياحية

11-10-2025 02:48 PM

printIcon

أخبار اليوم - أكدت فاعليات في محافظة جرش أهمية مشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية لما له من دور في تعزيز الحركة السياحية، وتنشيط الاقتصاد المحلي، وتوفير بيئة آمنة ومتكاملة للزوار، إلى جانب تحقيق التناغم بين الإرث التاريخي والأنماط الحضرية الحديثة.
وقال عضو مجلس محافظة جرش السابق، يوسف زريقات، إن الفصل الجغرافي القائم حاليا بين المدينتين، وغياب مسارات آمنة للمشاة والسياح، يحدان من استفادة القطاع التجاري من الموسم السياحي.


ولفت إلى أهمية تنفيذ مشروع الربط من خلال إنشاء جسر أو ممر سياحي يراعي الهوية التاريخية للمنطقة، ويحافظ على طابعها الأثري.
من جانبها، أكدت رئيسة جمعية "جراسيا للسيدات الخيرية"، جليلة الصمادي، أن المشروع سيسهل وصول الزوار إلى وسط المدينة، ويوفر لهم فرصة الاستفادة من مرافقها وخدماتها وأسواقها التراثية، مشيرة إلى أن تنفيذ المشروع لا يزال بطيئا رغم أهميته الكبيرة للمنطقة.
بدورها، أوضحت رئيسة جمعية "كوثر للإحسان الخيري"، كوثر القيسي، أن جرش تتمتع بمقومات سياحية فريدة تمزج بين عبق التاريخ وحداثة الحياة، مؤكدة أن الربط بين المدينة الأثرية والحضرية سيحول جرش إلى وجهة متكاملة للسياحة المحلية والعربية والعالمية، ما ينعكس على زيادة مدة إقامة الزوار، ويسهم في رفع دخل المجتمع المحلي.


من جانبه، طالب رئيس جمعية "كنز الأرض التعاونية الزراعية"، أحمد الصمادي، بالإسراع في تنفيذ المشروع، نظرا لأثره الكبير في تحسين تجربة الزائر وتعزيز استفادة القطاعات السياحية والتجارية، شريطة أن ينفذ بطريقة تحافظ على الطابع الأثري للمدينة.
من جهته، أكد رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى، محمد بني ياسين، أن مشروع الربط مدرج ضمن الخطط الاستراتيجية للبلدية في إطار التطوير الحضري والسياحي، إلا أنه يتطلب دعما وتمويلا خارجيا نظرا لتكلفته المرتفعة، والحاجة إلى تنفيذه بما يحافظ على الإرث التاريخي للمدينة.


وأشار بني ياسين، إلى أن البلدية، بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والسياحة والآثار، نسقت مع الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي، فجرى تخصيص منحة بقيمة 1.8مليون يورو لدعم تنفيذ المشروع، لما له من دور كبير في جذب السياح، وتشجيعهم على الإقامة داخل المدينة، ما يسهم في زيادة العوائد التنموية والسياحية.


وبين أن العمل على إعداد المخططات الأولية للمشروع استمر لمدة عامين، وتشمل الخطط أيضا نقل المدينة الحرفية إلى موقع جديد لتسهيل الحركة السياحية، بالإضافة إلى مشروع لإضاءة المدينة الأثرية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ)، مؤكدا أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في مظهر المدينة وتطوير مرافقها العامة.