أخبار اليوم - أظهرت دراسة حديثة أن النشاط البدني يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40 في المائة. غير أن الباحثين شدّدوا على أهمية نوع معين من التمارين لتحقيق هذا التأثير.
الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، استعرضت أبحاثاً سابقة على البشر والحيوانات، وركّزت على تأثير اللياقة البدنية في عوامل مثل ليونة الدماغ، والالتهابات، وتدفق الدم، وهي كلها مرتبطة بتطور الأمراض العصبية التنكسية، وفق ما نقله موقع «آيريش ستار».
وعلى الرغم من أن التوصيات الصحية الحالية توصي بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً، أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة، لكن الباحثين يؤكدون أنه حتى أوقات قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة. وأوضح البروفيسور أولريك فيسلوف، المشارك في إعداد الدراسة، أن «المشي السريع لدرجة أنك لا تستطيع الغناء خلاله، يمكن أن يقلل خطر الخرف بنسبة تصل إلى 40 في المائة».
خيار أولي
من جهتها، قالت الباحثة أتيفي تاري إن «التمارين الرياضية سهلة، متاحة، وليست لها آثار جانبية. يجب أن تكون خياراً أولياً لحماية الدماغ».
ويُعدّ الخرف، بما فيه مرض ألزهايمر، من الأمراض التي تتسبب في تراجع تدريجي بوظائف الدماغ. وتشير تقديرات «المعاهد الوطنية للصحة» في الولايات المتحدة إلى أن أكثر من 6 ملايين أميركي يعانون الخرف، الذي يؤدي إلى أكثر من 100 ألف وفاة سنوياً.
ورغم عدم وجود علاج شافٍ حتى اليوم لمرض الخرف، فإن تعديلات بسيطة في نمط الحياة قد تقي من نحو 45 في المائة من حالات الخرف. وقد كشفت دراسة لجامعة أكسفورد البريطانية، عام 2024، أن قلة النشاط، وشرب الكحول، والتعرض للتلوث، عوامل ترفع خطر الإصابة. كذلك، شدّد الدكتور فالتر لونغو، من «معهد طول العمر» بجامعة جنوب كاليفورنيا، على أهمية المشي السريع يومياً، وعَدَّه تمريناً بسيطاً وفعّالاً للحفاظ على الصحة.