أخبار اليوم - عواد الفالح - تصاعدت شكاوى عدد من الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميلية مرتبطة بجراحة السمنة وشفط الدهون، مؤكدين أن ما وُعدوا به قبل إجراء العمليات لم يتحقق، بل إن معاناتهم الصحية والنفسية تضاعفت بعد تلك الإجراءات، التي وُصفت بأنها تقدم حلولاً "سريعة ومضمونة" دون إيضاح الحقائق المتعلقة بتبعاتها ونتائجها طويلة الأمد.
إحدى المريضات كشفت عن تفاصيل تجربتها، مشيرة إلى أنها طلبت من أحد الأطباء المتخصصين إجراء عملية تجميلية بسيطة لنحت منطقة الخصر، رغم أنها لا تعاني من السمنة، وأُبلغت حينها بأن العملية سهلة وأن الدهون لن تعود مجدداً. لكنها تفاجأت بعد العملية بآلام شديدة وتورمات واضحة استمرت لثلاثة أشهر، مع ظهور كدمات بنفسجية، فيما طُلب منها لاحقاً الالتزام بحمية غذائية صارمة وإجراء جلسات مساج متخصصة، وهو ما لم يُذكر قبل العملية.
وأضافت أن المفاجأة الأكبر كانت بعد مرور عام كامل، حيث عاد الجسم إلى وضعه السابق قبل العملية، ما سبب لها إحباطاً شديداً، مؤكدة أن الطبيب لم يكن شفافاً بشأن ما يتطلبه الحفاظ على نتائج هذه العمليات، وما يترتب عليها من التزامات صحية ومادية لاحقة.
وطالب عدد من المتضررين الجهات الرقابية بتشديد إجراءات المتابعة على مراكز التجميل والجراحات التجميلية، وإلزام الأطباء بتقديم توضيحات وافية وصادقة للمرضى حول النتائج الواقعية للعمليات التجميلية والمخاطر المحتملة، لتفادي الوقوع في دائرة الوعود الوهمية والمعاناة المستمرة.