ظاهرة الاحتيال على سائقي التاكسي الأصفر تتصاعد

mainThumb
ظاهرة الاحتيال على سائقي التاكسي الأصفر تتصاعد

17-05-2025 02:16 PM

printIcon

أخبار اليوم - عواد الفالح - في شوارع العاصمة والمحافظات، لم تعد طرق الاحتيال على سائقي التاكسي مجرد حالات عابرة، بل تحولت إلى ظاهرة تنهش أرزاقهم وتتركهم فريسة للخسائر اليومية، وسط صمت رسمي وحلول غائبة.

يروي سائق لـ"أخبار اليوم" تفاصيل ما وصفه بـ"الخديعة المكررة"، قائلاً: "اصطحبت راكبًا من الزرقاء إلى عمان، اتفقنا أن يعود معي بنفس المشوار، لكنه تركني عند وجهتي واختفى. بقي العداد يعد حتى وصل مبلغ كبير، والخسارة وحدها كانت من نصيبي".

وفي مشهد آخر لا يخلو من الحرج والاحتيال، يقول سائق آخر: "أقلّت سيدة من شرق عمان إلى صويلح، وعند الوصول وقفت قرب باص الشرطة. طلبت مني الحساب، وعندما أخبرتها بالمبلغ وضعت النقود بطريقة غير لائقة وأحرجتني أمام الجميع، وغادرت دون أن أتمكن حتى من استلام الأجرة بشكل محترم".

الأدهى من ذلك، قصص عائلات كاملة تحترف الخداع، كما يروي أحد السائقين: "خرجت مع رجل وزوجته وطفلتين . وعند أول مكان توقفوا لشراء ما يلزم، وما لبثوا أن تواروا عن الأنظار، وتركوني أبحث عنهم عبثًا".

هذه الحوادث اليومية تشكل عبئًا ثقيلًا على السائقين، الذين يضطرون لتحمل الخسائر بصمت في غياب التشريعات الرادعة والرقابة الفاعلة.

ويطالب السائقون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم، أبرزها، فرض آلية الدفع المسبق للرحلات الطويلة، إلزام الركاب بتقديم ضمانات مثل رقم الهاتف أو وثائق تعريفية عند الاتفاق على مشاوير بعيدة، تفعيل الرقابة على تصرفات بعض الركاب ومعالجة هذه الظاهرة عبر حملات توعية قانونية واجتماعية.


ويؤكد السائقون أن السداد في الدنيا أهون بكثير من الحساب في الآخرة، حيث "تلتقي الخصوم عند عدالة السماء"، داعين إلى تحكيم الضمير وتقدير معاناة من يكدّون في سبيل رزقهم.