أخبار اليوم - عواد الفالح - وجه أهالي ضاحية الرشيد في العاصمة عمّان نداءً إلى أمانة عمّان الكبرى عبر "أخبار اليوم"، عبّروا فيه عن معاناتهم اليومية جراء غياب البنية التحتية الترفيهية والخدماتية، وارتفاع منسوب الفوضى في الشوارع دون حلول فعلية.

وطالب الأهالي بتأهيل "حديقة الصحافة" القريبة من مدرسة ضاحية الرشيد للبنات، وتزويدها بالألعاب والمراجيح وأرضيات آمنة للأطفال، بالإضافة إلى توفير جلسات مظللة للعائلات تحت الأشجار، أسوة بالحديقة المرورية، مؤكدين أن الحي يفتقر لأي متنفس حقيقي للأسرة والطفولة.

وقال السكان إنهم يعانون من غياب الأماكن الآمنة للترفيه، واضطرار الأطفال للعب في الشوارع، ما يعرّضهم للخطر ويزيد من شعور العائلات بالعزلة داخل أحيائهم.

كما طالبوا بتركيب مطبات مرورية عند الدوار الواقع في نهاية شارع عاكف الفايز، بهدف الحد من الحوادث، إلى جانب حل أزمة الوقوف المزدوج، والتعدي على الأرصفة، التي حولت الشارع إلى نقطة ازدحام وفوضى دائمة.

ولم يخفِ المواطنون استياءهم من الإزعاج المتكرر الناجم عن الدراجات النارية والسيارات التي يقودها بعض الشبان بطيش واستهتار صباحًا ومساءً، وهو ما قالوا إنه يُفقد الحي طمأنينته ويُرهق الأهالي نفسيًا وصحيًا.

وتحدّثوا أيضًا عن بائعة القهوة والعصائر المتواجدة في الشارع الخلفي للجامعة الأردنية، رغم تقديم شكاوى متكررة ضدها من قبل السكان، دون أن تتخذ الجهات المختصة أي إجراء يُنهي هذه المخالفة المستمرة.

وأشار الأهالي في ضاحية المنصور المجاورة إلى معاناة مشابهة، تتمثل في غياب الحدائق والخدمات الأساسية، وتحول المساحات العامة إلى مواقع غير آمنة بسبب انتشار الحيوانات الضالة أو التجمعات الشبابية الصاخبة، ما يحرم العائلات من استخدامها.

واختتم المواطنون مناشدتهم لأمانة عمّان مؤكدين أن هذه المطالب تمثل الحد الأدنى من الحقوق في مدينة يفترض أن تراعي جودة الحياة وتؤمّن بيئة حضرية متكاملة تحفظ للإنسان راحته وكرامته.