الذنيبات والبستنجي وقزاز يطوون صفحة الخلاف .. صلح عشائري مشهود يُعيد للكرك ألقها

mainThumb
الذنيبات والبستنجي وقزاز يطوون صفحة الخلاف... صلح عشائري مشهود يُعيد للكرك ألقها

04-06-2025 02:13 PM

printIcon

أخبار اليوم – الكرك - شهدت محافظة الكرك أمس صلحًا عشائريًا كبيرًا بين عشيرتي "البستنجي" و"الذنيبات"، بمشاركة عشيرة "قزاز"، طُويت فيه صفحة خلاف سابق، وجرى خلاله إسقاط كافة الحقوق العشائرية والقانونية، في موقف مشهود لوجه الله، ولجلالة الملك، وللوطن، وللكرك وأهلها.

وحضر الصلح الذي عُقد وسط أجواء من المحبة والألفة، جاهة كبيرة من وجهاء الكرك ومختلف عشائرها، إلى جانب عدد من الشخصيات من خارج المحافظة، جاؤوا سعيًا في الخير والإصلاح، تأكيدًا على عُمق القيم العشائرية المتوارثة في الكرك، والحرص الدائم على رأب الصدع وحفظ السلم المجتمعي.

وعبّر أبناء عشيرة البستنجي عن فخرهم واعتزازهم بموقف عشيرتهم، التي قدّمت درسًا في النخوة والشهامة والتسامح، من خلال وقفتها المشرفة أمام الجاهة، وسرعة استجابتها لدعوة الإصلاح، ومبادرتها الكريمة بإسقاط الحقوق، سعيًا للصلح والصفاء.

وكان للدكتور بهاء الدين البستنجي حضور لافت خلال الصلح، حيث عبّر باسم عشيرته عن الموقف النبيل، بكلمة امتازت بالحكمة، ولامست قلوب الحاضرين، حملت في طيّاتها معاني الفزعة، والانتماء، وحب الوطن. وقد لقي حديثه إشادة واسعة من الحضور، واعتُبر مثالًا في البلاغة والطرح المسؤول.

وشكر الحاضرون كل من أسهم في إنجاح هذا الصلح المبارك، وعلى رأسهم الشيخ مطلق الأذينات (أبو سليمان)، الذي قاد الجاهة بحكمة وهدوء ومسعى نبيل، جسّد المعنى الحقيقي للصلح العشائري الأردني، كما أُثني على جميع المشاركين من عشائر الكرك وخارجها، الذين كانوا خير سند في إتمام المصالحة.

وتداول أبناء الكرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي كلمات تعبّر عن فخرهم بهذا النموذج المشرّف، مؤكدين أن "الخير بين الناس ما انقطع"، وأن ما حدث اليوم يعكس إرث الكرك الأصيل، حيث تبقى النخوة والشهامة والكرامة عنوانًا ثابتًا في علاقات الناس، مهما اشتدت الخلافات أو طالت.

واختُتمت المصالحة بدعوات جماعية بأن يديم الله نعمة المحبة، ويُبقي السلم المجتمعي رابطًا بين عشائر الكرك، وأن تكون هذه المبادرات النبيلة منهاجًا يُحتذى به في كل ربوع الوطن.