أهل عُمان .. نموذج للأخلاق العربية الأصيلة

mainThumb
الصحفي وسام السعايدة

07-06-2025 09:15 PM

printIcon



كتب: وسام السعايدة

ليست الكلمات كافية، ولا العبارات تفي بالغرض حين يكون الحديث عن سلطنة عُمان الشقيقة، وعن ذلك الشعب العروبي الأصيل الذي يسكن القلب بمجرد التعامل معه. فمهما قلنا فيهم، تبقى المحبة أعمق من أن تُروى بحروف، وأصدق من أن تختصر في سطور.
عرفتُ سفراء من أهل عُمان الطيبين منذ سنوات الدراسة الجامعية، عندما جمعتني مقاعد كلية الاقتصاد والتجارة عام 1993 بعدد من الزملاء والزميلات من أبناء السلطنة، كانوا عنواناً للخلق الرفيع، والرقي في التعامل، والبساطة التي تلامس القلب.
كانوا - ولا زالوا- نموذجاً يُحتذى به في التواضع والأدب، صورة مشرّفة لعُمان التي نحب، وعنواناً للودّ الذي لا يُنسى.
فمنذ ذلك الوقت، صار كل حديث عن عُمان يستدعي تلك الذكريات الجميلة، وتلك الوجوه الطيبة التي حفرت لنفسها مكانة خاصة في وجداني.
ثم جاءت زيارتي للسلطنة بحكم العمل الصحفي، لتؤكد ما كنت أؤمن به دائماً: أن طيبة العُمانيين ليست حالة عابرة، بل ثقافة راسخة، وتربية وطنية متجذرة.
أمضيت أسبوعا من أجمل الأيام في عُمان، شعرتُ وقتها أنني عدت إلى الدفء العربي الأصيل من لحظة الوصول إلى المطار، مروراً بالمؤتمر الذي جئت لتغطيته، وحتى كل مكان تجولت فيه داخل مسقط لم ألقَ إلا الود، والابتسامة، والتعامل الذي يُشعرك أنك ابن هذا الوطن.
ما دفعني لكتابة هذا المقال ما لمسته في المنافسات الرياضية الأخيرة بين البلدين الشقيقين الأردن والسلطنة، حيث التنافس يشتدّ، ويبقى العُماني مثالاً في الأخلاق الرفيعة سواء حين جاءوا إلينا أو حين ذهبنا إليهم، كانوا دائماً سفراء المحبة والاحترام، لا تفارقهم الابتسامة، ولا تغيب عنهم الروح الطيبة مهما كانت النتائج.
عُمان، بما فيها ومن فيها، تبقى عنواناً للكرم الأصيل وهو ما يترجمه أفعال شعبها الطيب.
في الختام، لا يسعني إلا أن أدعو الله أن يحفظ سلطنة عمان العزيز، وأن يوفقها للمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة وشعبها الذي يستحق كل خير.
سلاماً عليكِ يا عُمان، وسلام على أهلكِ الطيبين.