كيف سيلعب "النشامى" أمام العراق؟

mainThumb
كيف سيلعب "النشامى" أمام العراق؟

09-06-2025 09:54 AM

printIcon

بقلم: عثمان القريني

مع كامل الاحترام والتقدير لمنتخب العراق الشقيق والعزيز، وبعيدًا عن العواطف والمجاملات، نعود إلى أرض الملعب، إلى كرة القدم بلُغتها البسيطة والصريحة... لغة الأداء، النتائج، والأرقام!

"النشامى" حتى اللحظة، هم الأفضل – مش كلام عاطفي، بل واقع رقمي وتحليلي – أداء ثابت، منظومة ناضجة، وأسماء متألقة صارت ماركة مسجلة، وتحديدًا بعد التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم، وقبل مواجهة العراق الحاسمة التي وإن كانت شكلية من حيث الحسابات، إلا أنها فنية ونفسية مهمة جدًا للطرفين.

بالنسبة للعراق، المباراة مسرح لإثبات الذات ورد الاعتبار قبل الملحق الآسيوي. أما لمنتخبنا، فهي لتأكيد الجدارة، رفع التصنيف الدولي، ومواصلة حالة الانضباط الفني والتكتيكي التي شهد لها القاصي والداني.

نصيحتي الأولى: احترم خصمك. العراق مش سهل، ومش جاي يلعب نزهة، بالعكس... راح يكونوا مندفعين، متحررين، وبدهم يثبتوا إنهم ما وقعوا إلا بسوء طالع.

ثانيًا، علينا دخول المباراة بنفس الروح اللي لعبنا فيها آخر المواجهات... نفس الهدوء، نفس التركيز، وبدون أي غرور. النشامى صاروا فريق ناضج، يعرف كيف يقرأ الخصم، ويعرف إمتى يضغط وإمتى يهدّي اللعب.

نقطة مهمة: الكرات العرضية. لازم ننتبه لأيمن حسين، ونعرف إن العراقيين راح يشتغلوا كثير على العرضيات والكرات خلف المدافعين. وبالتالي لازم العمق الدفاعي يكون حاضر ومتيقظ، وعلى الأطراف دور كبير بإغلاق المساحات.

وبما إن نزار الرشدان عائد، فوجوده راح يعطي توازن أكبر للوسط، ونشوف إذا ممكن نشرك محمود مرضي في توقيت ذكي حسب مجريات اللقاء.

رسالة مهمة للجهاز الفني: لا تؤلف. لا تغيّر. اللعب بنفس النهج والهوية اللي صارت واضحة للجميع، لأن الفريق صار حافظ إيقاعه، وكل لاعب عارف مكانه ودوره.

والأهم من كل شي... نلعب بجماعية، نساعد بعض، نخدم بعض، ونظل "فريق" مش أفراد. من هون بيجي الفوز الحقيقي.

أما فطور اليوم؟ فبيض عيون، لبنة جرشية محترمة، زيت زيتون من عجلون، وزعتر بلدي مع شاي بالنعناع... واللي ببخل على عيلته هيك فطور، لا تلومه إذا بخل عليك بتمريره بالملعب!

توقعاتكم يا جماعة الخير؟!
أنا بقول: فوز أردني بهدفين مقابل واحد... والله أعلم!