الطاهات لـ "أخبار اليوم ": السياحة الأردنية رهينة الأزمات الإقليمية

mainThumb
الطاهات لـ "أخبار اليوم ": السياحة الأردنية رهينة الأزمات الإقليمية

01-07-2025 10:20 AM

printIcon

عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني

أكد رافع الطاهات، الناطق باسم جمعية وكلاء السياحة والسفر، في حديث خاص لـ«أخبار اليوم» أن القطاع السياحي الأردني يُعد من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسيةً للأحداث الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن أي تطورات سياسية أو أمنية في المنطقة تلقي بظلال ثقيلة على نشاط السياحة في المملكة، سواء كان ذلك على مستوى السياحة الوافدة من الخارج أو حتى السياحة الصادرة من الأردن إلى دول الجوار.

وأوضح الطاهات أن تداعيات الأزمات بدأت منذ سنوات طويلة، تحديدًا منذ موجة «الربيع العربي»، مرورًا بجائحة كورونا التي كبّلت القطاع وأوقفت النشاط السياحي لأشهر طويلة، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وما تخللها من توترات أمنية في الإقليم، كلها عوامل تركت آثارًا عميقة لا تزال تتراكم على كاهل المستثمرين والعاملين في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف: «نحن نتحدث عن قطاع لم يأخذ فرصته الكاملة للتعافي حتى اللحظة. ففي كل مرة يبدأ فيها القطاع السياحي بالتقاط أنفاسه، تتوالى الأحداث التي تكبح الانتعاش وتعيدنا إلى المربع الأول. فعلى سبيل المثال، شهدنا في عام 2023 بداية قوية جداً وصفها العاملون بالقطاع بأنها سنة ذهبية، لكن سرعان ما جاء العدوان على غزة ليوقف هذا الزخم في لحظات حاسمة. واليوم، مع التوتر بين إسرائيل وإيران، زادت المخاوف لدى السائحين من القدوم إلى المنطقة بأسرها».

وبيّن الطاهات أن السياحة الأردنية تأثرت بجميع جوانبها، من السياحة الوافدة إلى التذاكر، وحتى السياحة الداخلية التي تعد من أهم الروافد للحركة السياحية داخل المملكة. وأضاف أن الموقع الجغرافي للأردن، الذي يُعتبر ميزة استراتيجية في الظروف الطبيعية، يجعله أكثر عرضة للتأثر بما يحدث من أزمات في الدول المجاورة.

وأشار إلى أن الأوضاع الداخلية للأردن، ولله الحمد، مستقرة وآمنة، وهذا ما يجب أن يُروَّج له أكثر في الخارج بهدف طمأنة السياح والزوار بأن المملكة ما زالت مقصداً آمناً وجاذباً.

وختم الطاهات حديثه بالقول: «نحن كجمعية ووكلاء سياحة وسفر نأمل أن تكون هناك خطة تحفيزية مستدامة لدعم القطاع في مواجهة التحديات المتكررة. نحتاج إلى استمرار الترويج للأردن كوجهة آمنة، وإلى دعم حكومي مرن يساعد الشركات على مواجهة الخسائر ويحفز على استقطاب أسواق جديدة، حتى نحافظ على ما حققناه من مكتسبات ونضمن عدم فقدان مزيد من الفرص والوظائف».