عمان- أخبار اليوم - تالا الفقيه

قالت الدكتورة رولا عواد بزادوغ إن الشعور بالوحدة رغم الارتباط والزواج يعدّ أمرًا شائعًا ومؤلمًا، لكنه لا يعني بالضرورة فشل العلاقة الزوجية، بل هو بمثابة «جرس إنذار» يحتاج الشريكان إلى التوقف عنده وفهم أسبابه ومعالجته بالشكل الصحيح.

وأوضحت بزادوغ أنّ من أبرز أسباب هذا الشعور ضعف التواصل العاطفي بين الزوجين، والانشغال بأعباء الحياة اليومية، إلى جانب اختلاف التوقعات حول الرومانسية والدعم، وعدم التوافق النفسي والعاطفي، فضلًا عن تراكم المشكلات غير المحلولة التي تُبني جدارًا عاطفيًا يمنع التقارب.

وشدّدت على أهمية مواجهة الذات والتساؤل بصدق: هل الوحدة سببها تقصير الشريك أم مشكلات أعمق داخل الشخص نفسه مثل اكتئاب أو انخفاض تقدير الذات أو جروح الطفولة غير المعالَجة؟

وبيّنت بزادوغ أن الحل يكمن في الحوار الصادق مع الشريك بعيدًا عن اللوم، وتخصيص وقت نوعي لإحياء العلاقة حتى وسط الانشغالات، مثل جلسة حوار هادئة أو نزهة قصيرة أو حتى لحظات بسيطة من التواصل البصري والحضن.

وأكدت كذلك أهمية اللجوء لمختص أو مستشار علاقات أسرية عند الحاجة، لبحث جذور المشكلة بعمق وإيجاد حلول واقعية.

واختتمت بزادوغ حديثها بالتأكيد على أنّ الشعور بالوحدة في الزواج لا يعني فشله، بل هو إشارة تستحق العمل عليها، مشددةً على أن العلاقات القوية لا تُبنى فقط على الحب، بل أيضًا على الفهم والدعم المتبادل والقدرة على مواجهة التحديات سويًا.