دمشق - أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكدت الناشطة السورية تيماء عيسى في حديث خاص لـ«أخبار اليوم» أنّ موجة الحرائق التي ضربت الساحل السوري وامتدت إلى أرياف اللاذقية وطرطوس وإدلب، ليست ظاهرة جديدة، إذ اعتادت المناطق الساحلية على حرائق موسمية سنوية.
وأشارت عيسى إلى أنّ ما جعل الحرائق هذا العام تخرج عن السيطرة هو «تأخر وصول قوات الدفاع المدني والجهات المختصة بالإطفاء إلى المناطق المتضررة، بسبب نقص الخبرة لدى الكوادر الجديدة بعد عمليات التسريح التي طالت فرق الإطفاء المتمرسة والعاملة في تلك الجغرافيا».
وأضافت: «هناك عجز كبير في الموارد المائية بسوريا ما ساهم في اتساع رقعة النيران».
ورداً على تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحرائق مفتعلة أم طبيعية، قالت عيسى: «لا يمكن لأي سوري أن يجزم بشكل قاطع، لكن هناك أدلة ومؤشرات على وجود عمليات إشعال متعمدة في بعض المناطق».
وبينت أنّ بعض الجماعات تحاول إثارة الفوضى في الساحل السوري الذي يشكل حاضنة تقليدية للنظام، بهدف خلق أزمات جديدة وإدخال المنطقة في دوامة عنف دموية جديدة، خاصة عقب الأحداث الدامية التي شهدها الساحل في آذار الماضي، والتي أسفرت عن مجازر بحق مدنيين ارتكبتها قوات مسلحة بعضها خارج سيطرة السلطة الجديدة.
وختمت عيسى حديثها بالتشديد على أن «الحرائق في الساحل السوري ستظل ظاهرة موسمية دورية، لكنها هذا العام خرجت عن السيطرة بسبب الإهمال وسوء الإدارة، إضافة إلى وجود حرائق متعمدة تصب في إطار إشعال فتنة جديدة».