أخبار اليوم - ساره الرفاعي - أكد سعادة النائب حكم المعادات أن محافظة البلقاء، وخاصة مدينة السلط، تحتاج إلى استجابة حقيقية لمجموعة من المتطلبات الأساسية التي تمس الواقع التنموي والخدمي والثقافي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن قرب المدينة من العاصمة عمّان لا يعني بالضرورة توافر جميع الخدمات المطلوبة، بل قد يكون أحيانًا سببًا في غياب بعض المشاريع المستقلة التي تلبّي خصوصية واحتياجات أبناء المحافظة.
وقال المعادات: "السلط مدينة رئيسية بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، ومساحتها وعدد سكانها يؤهلانها لأن تحظى بمستوى خدمات متقدم، أسوةً بمدن كبرى كإربد والزرقاء، خاصة على صعيد البنية التحتية والمشاريع الشبابية والثقافية".
وأضاف أن مدينة السلط ما تزال بحاجة إلى استكمال مشروع المدينة الرياضية، الذي يُعد دون مستوى الطموح حتى الآن، رغم جهود الحكومة في الصيانة والتوسعة. وشدد على ضرورة إقامة مدينة رياضية متكاملة تليق بالمنطقة، وتخدم الطاقات الشبابية في البلقاء بشكل مؤسسي.
وفي الجانب الثقافي، لفت المعادات إلى عدم وجود مركز ثقافي في محافظة البلقاء حتى اللحظة، مؤكدًا أن هذا النقص يمثل فجوة كبيرة في ظل التحولات الثقافية والتحديات الفكرية التي تواجه الشباب، مطالبًا بإنشاء مركز يليق بحجم المحافظة وإرثها.
أما في قطاع التعليم العالي، فقد طالب المعادات باستحداث كلية للصيدلة وأخرى لطب الأسنان ضمن جامعة البلقاء التطبيقية، لتكون مكملة لكلية الطب الموجودة حاليًا، وبما يلبي تطلعات أبناء المحافظة ويعزز من موقع الجامعة أكاديميًا.
كما جدّد مطالبته بإنشاء كلية للمهن الطبية المساندة، باعتبارها من المشاريع التي تم الوعد بها سابقًا، وما تزال بانتظار التنفيذ.
وفي ملف البنية التحتية، شدد المعادات على ضرورة استكمال المرحلة الثالثة من شارع الستين، الذي يمثل شريانًا حيويًا لتنمية المنطقة اقتصاديًا وتسهيل الحركة المرورية.
وأضاف أن من الأولويات كذلك تنشيط المسار السياحي في السلط ولواء العارضة وعين الباشا، لما له من دور في تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل، مؤكدًا أن المنطقة تمتلك مقومات سياحية كبيرة يجب استثمارها.
وختم المعادات حديثه بالقول: "مطالبنا ليست خارج حدود الواقع، بل هي ضمن الإمكانيات، ونحن لا نطلب سوى وضع حجر الأساس للمشاريع