أخبار اليوم - عواد الفالح - عبّر مواطنون عبر تعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من أوضاع القطاع الصحي، معتبرين أن تحسين الخدمات الصحية يجب أن يكون الأولوية الحقيقية لوزارة الصحة، بدلًا من التركيز على قضايا وصفوها بـ"الشكلية".
المواطنون أكدوا أن معاناتهم تتكرر يوميًا في المستشفيات والمراكز الصحية نتيجة نقص الكوادر الطبية والتمريضية، حيث وصف البعض أقسام الطوارئ بأنها تعاني من اكتظاظ شديد، مع طبيب واحد يضطر إلى متابعة مئات الحالات خلال المناوبة الواحدة، ما يرهق الطواقم ويؤثر على جودة الخدمة.
وطالبوا الوزير الدكتور ابراهيم البدور بزيادة أعداد الأطباء وتفعيل العيادات المسائية في المستشفيات الكبرى مثل البشير وحمزة، إلى جانب تسريع مواعيد التصوير الطبي التي قد تصل إلى أشهر، وهو ما يؤدي في حالات كثيرة إلى تفاقم الإصابات وتأخير العلاج.
وتساءل مواطنون عن مصير ملف "التأمين الصحي الشامل"، معتبرين أن الحديث المتكرر عن هذا المشروع لم يترجم إلى خطوات عملية تخفف أعباء مراجعة الديوان الملكي من قبل غير المؤمّنين صحيًا. كما انتقد آخرون إغلاق مراكز صحية في بعض المحافظات مثل الزرقاء دون توفير بدائل حقيقية تخدم الأهالي.
كما أشار متابعون إلى نقص الأدوية الأساسية في أقسام الطوارئ وبعض المستشفيات، وعدم انتظام عمل بعض المراكز الصحية في القرى والأطراف التي تغلق أبوابها قبل انتهاء الدوام، الأمر الذي يضاعف معاناة المواطنين ويدفعهم إلى التنقل لمسافات طويلة.
وفي جانب آخر، شدّد عدد من المواطنين على ضرورة فرض رقابة فعلية داخل المستشفيات وتفعيل نظام الثواب والعقاب، مؤكدين أن غياب المحاسبة يجعل بعض الموظفين يتقاعسون عن أداء واجباتهم.
وختم المواطنون مطالبهم برسالة مباشرة إلى وزير الصحة، شددوا فيها على أن الأولويات يجب أن تكون: زيادة الكوادر، توفير الأدوية، تحسين المواعيد، وتوسيع مظلة التأمين الصحي، باعتبارها القضايا الجوهرية التي تمس حياة المواطن اليومية.