أخبار اليوم – تالا الفقيه
أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي أن أطماع الكيان الصهيوني ليست جديدة، بل هي عقيدة راسخة لدى الشعب الإسرائيلي بأكمله الذي يؤمن بما يسمى "بلاد التوراة" التي تضم فلسطين والأردن وأجزاء واسعة من سوريا وسيناء وصولًا إلى شمال السعودية.
وأوضح العبادي أن هذه القناعة تبرهن أن إسرائيل لم تكن يومًا جادة في خيار السلام، بل هدفها الدائم هو احتلال الأرض والتوسع على حساب شعوب المنطقة، مشددًا على أن القضية بالنسبة للأردن باتت مسألة "حياة أو موت".
وأضاف أن الأردن مطالب اليوم بإعادة صياغة استراتيجيته الوطنية لمواجهة هذه التحديات، عبر تعزيز الجبهة الداخلية، وإعادة النظر في أدوات الردع، بما في ذلك التجنيد الإجباري، والتعاون مع الدول القادرة على دعم الأردن بالسلاح والإمكانات.
كما شدد العبادي على أهمية تعليم اللغة العبرية للأجيال الجديدة، معتبرًا أن معرفة لغة العدو ضرورة وطنية ودينية لفهم مخططاته، تمامًا كما يتعلم نصف الإسرائيليين اللغة العربية لغايات أمنية واستراتيجية.
وختم بالقول إن مرحلة السلام قد انتهت منذ اغتيال رابين، ومنذ ذلك الوقت يزداد تطرف المجتمع الإسرائيلي الذي يفرز قياداته المتعصبة، مضيفًا: "علينا أن نستعد، فالعدو قادم لا محالة، وما لم نحصّن جبهتنا الداخلية ونستعد بكل الإمكانات سنكون في خطر كبير."