أخبار اليوم – تالا الفقيه ـ قال مدير اتحاد المزارعين، محمود العوران، إن القطاع الزراعي في الأردن بشقّيه النباتي والحيواني تعرّض هذا العام لموسم قاسٍ نتيجة موجة الحر والجفاف، الأمر الذي ترك آثارًا سلبية مضاعفة على المزارعين والإنتاج.

وأضاف العوران أن فصل الخريف الماضي كان جافًا، تلاه فصل شتاء ضعيف الأمطار، حيث لم يسجل سوى منخفض جوي محدود، ثم تبعته حالات عدم استقرار جوي لم تشمل جميع المناطق، وهو ما جعل كميات الهطل غير كافية لتلبية الاحتياجات الزراعية. ومع بداية الصيف، واجه الأردن موجة حر تعدّ من الأعلى خلال السبعين عامًا الماضية، ترافقت مع عواصف غبارية شديدة أثّرت على الإنتاج الزراعي.

وبيّن أن هذه الظروف أدت إلى ظهور أوبئة وآفات زراعية، فيما حاول المزارعون التعامل مع الأزمة ضمن إمكانياتهم عبر الاعتماد على مياه الري لتعويض نقص الأمطار، وخاصة للأشجار المثمرة والخضروات. ومع ذلك، لحق الضرر بمحاصيل حساسة مثل الكوسا والبندورة والخيار، التي تأثرت بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة.

وعن الثروة الحيوانية، أشار العوران إلى أن المزارعين لجأوا إلى استخدام المضادات الحيوية للتخفيف من آثار الالتهابات الرئوية والأمراض التي أصابت المواشي نتيجة موجة الغبار والحر الشديد.

وختم العوران بالقول إن الموسم الحالي شكّل واحدًا من أقسى المواسم على القطاع الزراعي في الأردن، داعيًا إلى ضرورة وضع خطط عاجلة لدعم المزارعين وتعويضهم عن الخسائر، بما يضمن استمرار هذا القطاع الحيوي الذي يعدّ ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني.