أخبار اليوم – سارة الرفاعي - أكدت النائب نور أبو غوش أن معالجة ظاهرة العنف الجامعي لا يجب أن تنطلق من منطق العقوبة فقط، مشيرة إلى أن الهدف ليس الردع وحده، بل تهيئة بيئة جامعية قادرة على إنتاج أفراد منخرطين إيجابيًا في المجتمع.
وقالت أبو غوش في حديثها لـ"أخبار اليوم" إن وجود تشريع نيابي مباشر لتحديد العقوبات داخل الجامعات يتعارض مع مبدأ استقلالية الجامعات، وهو المبدأ الذي يحفظ لكل جامعة شخصيتها المؤسسية والإدارية والأكاديمية، مشددة على أن المطلوب ليس تغليظ العقوبات فقط، بل مراجعة ضوابط السلوك الجامعي بما يضمن معالجة الأسباب الجذرية للعنف.
وأضافت أن المطلوب هو تطوير آليات التعامل مع حالات الشغب والاعتداء داخل الجامعات، إلى جانب دراسة الأسباب المؤدية إليها، عبر منظومة متكاملة تُفعّل العمل الطلابي والثقافي والتطوعي، وتمنح الطلبة فرصًا حقيقية للمشاركة المجتمعية المنتجة.
وبيّنت أبو غوش أن تفعيل الاتحادات الطلابية المنتخبة وفتح الآفاق أمام العمل الجامعي البنّاء يسهم في بناء جيل واعٍ يدرك أن الانتماء الحقيقي للوطن يكون من خلال الإنتاج والعطاء، لا من خلال العنف وردود الفعل السلبية.
وختمت بالقول إن المطلوب اليوم منظومة شاملة تدرس أسباب العنف الجامعي وآليات الوقاية منه، وتعمل في الوقت ذاته على تمكين الطلبة من أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم، مؤمنين بأن الوعي هو الركيزة الأولى لبناء الوطن.