أخبار اليوم – سارة الرفاعي - تزايدت في الآونة الأخيرة النقاشات حول ظاهرة جديدة بدأت تلوح في الأفق الاجتماعي الأردني، تتمثل في استبدال الذهب بالسيارة كمهر أو هدية زواج، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب والتحديات الاقتصادية التي يعيشها المجتمع.
الخبيرة الاجتماعية الدكتورة شروق أبو حمور قالت إن الأصل في أي اتفاق هو الرضا والقبول بين الطرفين، مشيرةً إلى أن نجاح فكرة استبدال الذهب بالسيارة يعتمد بشكل أساسي على اقتناع العروس والعريس وأهلهما معًا، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإكراه أو التنازل.
وأضافت أن السيارة يمكن أن تكون خيارًا عمليًا وواقعيًا في ظل الظروف الحالية، فهي تُسهم في تيسير حياة الزوجين وتسهيل تنقلهما، خصوصًا إذا لم يكن العريس يمتلك سيارة من قبل، معتبرةً أن هذا الخيار يعكس مرونة اجتماعية في مواجهة التغيرات الاقتصادية.
وأوضحت أبو حمور أن ارتفاع أسعار الذهب بات يشكّل عبئًا على المقبلين على الزواج، ما يدفع البعض للتفكير في بدائل أكثر نفعًا واستدامة، مثل السيارة، التي يمكن أن تُستخدم كأداة لخدمة الأسرة بدلًا من أن تبقى رمزًا تقليديًا فقط.
وأكدت أن المهم في مثل هذه الاتفاقات هو القناعة المشتركة والرضا المتبادل، لأن الزواج لا يُقاس بقيمة المهر المادي بقدر ما يُقاس بصدق النية والرغبة في بناء حياة قائمة على التفاهم والمشاركة.
وختمت أبو حمور بالقول إن الإجابة الدقيقة عن مدى قبول المجتمع الأردني لهذه الفكرة تحتاج إلى دراسات واستطلاعات رأي موسّعة، لأن الموقف من المهر والرموز المرتبطة به يتأثر بالعادات والتقاليد والبيئة الاجتماعية، لافتةً إلى أن التغيير الاجتماعي قادم لا محالة مع اختلاف الأجيال وطبيعة الحياة.