الخليل – أخبار اليوم - خاص
أصدرت عشائر ووجهاء محافظة الخليل بيانًا رسميًا اليوم الأحد، أكدت فيه رفضها القاطع لمبادرة أعلنت عنها مجموعة من الشيوخ، تقضي بالانفصال عن السلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، تحت مسمى "إمارة الخليل".
وشددت العشائر، في بيانها الذي حمل توقيع "عشائر محافظة الخليل"، على تمسكها الثابت بالمشروع الوطني الفلسطيني وبالسلطة الوطنية ومؤسساتها، مؤكدة أن أي محاولة للمساس بوحدة الموقف الفلسطيني أو التلاعب بالثوابت الوطنية ستُقابل بالرفض والإدانة.
ثلاث رسائل حاسمة من عشائر الخليل:
1. السلطة الوطنية خط أحمر
أكد البيان أن السلطة الوطنية الفلسطينية، بكامل مؤسساتها وأجهزتها الأمنية، هي ثمرة نضال وطني طويل، وأنها تمثل الإطار الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، قائلاً:
"لن نقبل المساس بها وبالمشروع الوطني الفلسطيني الذي ذهب ضحيته آلاف الشهداء والمصابين والأسرى."
2. رفض روابط القرى ومشاريع التقسيم
أعلنت العشائر رفضها القاطع والشديد لأي مشروع يعيد طرح "روابط القرى" في محافظة الخليل، مؤكدة أن هذا النموذج سبق وأن جُرّب وفشل، وأنه يمثل محاولة لتفكيك الهوية الوطنية الفلسطينية وتمزيق وحدة الصف، وأضاف البيان:
"نقول للمغامرين على قضيتنا: عودوا إلى رشدكم."
3. الخليل ستبقى وفية لقضيتها
وجاء في البيان: "ستبقى خليل الرحمن، مدينة سيدنا إبراهيم، عصية على الكسر، بإرادة جماهيرها ومواقفها الثابتة."
وأضاف أن العشائر ستبقى شريكة في "حلَق النضال والعزة"، رافضة أي تحالفات مع الاحتلال أو محاولات التطبيع التي تسعى لتجاوز الإرادة الشعبية.
خلفية الموقف:
ويأتي هذا البيان في أعقاب نشر صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية لتقرير كشفت فيه عن رسالة وقعها خمسة من شيوخ الخليل، تقترح تأسيس كيان مستقل تحت اسم "إمارة الخليل" والانفصال عن السلطة الفلسطينية، والانخراط في اتفاقيات أبراهام عبر الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
وقد أثارت تلك المبادرة ردود فعل واسعة، واعتُبرت محاولة لتقويض الموقف الفلسطيني الموحد، وتحويل الخلاف السياسي إلى انقسام عشائري وإقليمي.
موقف جماهيري جامع:
عشائر الخليل أكدت في بيانها أنها تنطلق من "عمق الانتماء الوطني"، وأنها لن تسمح بقيام أي مسارات موازية أو كيانات بديلة، وأنها باقية على العهد مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واختتم البيان بشعار:
"المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى."